فاس تشهد انطلاقةملتقى ربيع أكدال الربيعي

جرى، يوم الخميس بفاس، افتتاح ملتقى "ربيع أكدال"، الذي يحتفي بالتراث اللامادي للعاصمة الروحية باعتبارها رافعة أساسية لتعزيز التنمية المستدامة.
فقد حيث أبرز رئيس مجلس جماعة فاس، أهمية الثقافة في حياة المواطنين، مشيرا إلى أن المقاطعات والجماعات مطالبة بالاستثمار في هذا المجال، من خلال أنشطة وبرامج بشراكة مع الجمعيات ومختلف الفاعلين الثقافيين، مضيفا أن هذه التظاهرة، التي تتضمن أنشطة فنية وثقافية ورياضية وبيئية، تندرج في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها العاصمة الروحية، لا سيما في سياق الاستعداد لاستضافة التظاهرات الرياضية الدولية المقبلة.
ومن جانبه، أبرز رئيس مجلس مقاطعة أكدال، أهمية الموروث الثقافي في تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ الهوية، باعتبارها مجموعة من التقاليد والقيم والطقوس والمهارات الحرفية العريقة والموروث الشفهي والفنون الشعبية.
وأكد أن هذا التراث، من خلال مكوناته المتناقلة جيلا بعد جيل، يغذي الشعور بالانتماء الهوياتي والحضاري. وقال: إن أحد الأهداف الأساسية لتثمين التراث اللامادي يتمثل في ضمان الحفاظ عليه وصونه وتعزيزه بمشاركة الجهات الفاعلة، لأنه يمثل رمزا قويا للهوية الوطنية ورافعة أساسية للتنمية المستدامة، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
ومن جانبه، أكد مدير الملتقى، عبد السلام الدباغ، أن هذه الدورة تأتي للاحتفاء بالتراث اللامادي لمدينة فاس، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي اهتماما خاصا لهذا المجال باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأبرز تنوع وأصالة الأنشطة المقررة في هذه الدورة، والتي تشمل الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والبيئية، بهدف تعزيز العمل الثقافي في المدينة عموما وبمقاطعة أكدال على وجه الخصوص.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة من قبل مجلس مقاطعة أكدال، بإطلاق ورشة رقمنة أرشيف المقاطعة الذي يعود تاريخها إلى 1912، سنة بداية العمل الجماعي بالمغرب، فضلا عن زيارة معرض "ذاكرة مقاطعة أكدال" ومعرض مخصص لمنتجات الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية.
وبهذه المناسبة تم، كذلك، تكريم أحمد زينون، الفائز بلقب "صانع الأمل في العالم العربي" ضمن مبادرة "صناع الأمل" في دبي، عن مشروعه الداعم لأطفال القمر.
ويضم برنامج هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 14 مايو الجاري تحت شعار "التراث اللامادي ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة" عددا من الندوات الموضوعاتية، بالإضافة إلى أنشطة بيئية تروم رفع الوعي بشأن حماية البيئة. مع أمسية تراثية كبرى تحت شعار "تثمين الموسيقى الأندلسية كتراث إنساني مغربي".