المغرب يتطلع إلى الحصول على شهادة جاهزية الصين المرموقة ضمن استراتيجية أوسع نطاقا

       اتخذ المغرب خطوة جريئة نحو ترسيخ مكانته في سوق السفر الصيني المزدهر، وذلك من خلال بدء الهيئة الوطنية للسياحة رسميا إجراءات الحصول على شهادة "جاهزية الصين" المرموقة، كأول دولة في شمال أفريقيا تسعى للحصول على هذه الشهادة. وتؤكد هذه الشهادة، الصادرة عن وكالة CBISN، ومقرها بكين، أن الوجهة السياحية تلبي التوقعات الثقافية والعملية للسياح الصينيين.

وذكرت تقاربر إعلامية أن هذه الخطوة تعد جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا للمكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) لوضع البلاد كوجهة سياحية رائدة للمسافرين الصينيين.

ونقلت ذات المصادر عن أشرف فايدة، رئيس المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذه الشهادة أكثر من مجرد ختم موافقة وأنها بوابة إلى أحد أكبر أسواق السياحة في العالم.

وأشارت ذات المصادر إلى أن المغرب، وقبل الحصول على هذه المكانة، سيخضع لمراجعة شاملة لبنيته التحتية السياحية. سيقيّم هذا التدقيق كل شيء بدءا من وسائل الراحة في الفنادق وشبكات النقل وصولا إلى خدمة العملاء ومدى توافق العروض مع توقعات المسافرين الصينيين.

و بدأت الخطوة الأولى في هذا التحول في 7 ماي الجاري في الرباط، حيث عُقدت ورشة عمل بقيادة خبير من شبكة CBISN لتعريف خبراء السياحة المغاربة بتفاصيل تلبية احتياجات السوق الصينية.

وشهدت هذه الدورة التدريبية إطلاق برنامج دعم لمدة عام، مُصمم لإعداد منظومة السياحة المغربية للتفاعل الكامل مع الزوار الصينيين.

و كان المكتب الوطني المغربي للسياحة قد حدد هدفا طموحا يتمثل في مضاعفة عدد السياح الصينيين الذين يزورون المغرب ثلاث مرات بحلول عام 2027.