دول الخليج تتقدم بشكل هادف في تنويع اقتصاداتها

أعلم من الدوحة أن تقريرا للبنك الدولي أفاد بأن دول الخليج تواصل جهودها لتطبيق خطط مستقبلية لمواجهة الأزمات الاقتصادية وتوجيه وتنويع اقتصاداتها خلال فترات الازدهار والركود.
واستحضر ما قالته روبرتا غاتي كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي في تقرير حديث اوردته وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين 30 أكتوبر 2023، إن النظرة الاقتصادية الطويلة المدى لدول الخليج ايجابية، ويمكن رؤية ذلك من خلال خططها الاقتصادية المستقبلية لتنويع اقتصاداتها بدرجات مختلفة.
وأضافت أن بعض خطط التنويع بالنسبة لدول الخليج يتم تحفيزها أيضا من خلال تقديراتها الخاصة بمكاناتها الاقتصادية، مقارنة بكمية احتياطيات النفط التي تملكها كل دولة.
وكان البنك الدولي قد توقع في أحدث تقاريره الاقتصادية لمنطقة الشرق الاوسط وشمالي افريقيا، في وقت سابق من هذا الشهر، أن يتباطأ النمو في المنطقة بشكل حاد هذا العام مع استمرار مصدري النفط في المنطقة بالحد من إنتاج الخام وسط مواجهة الاقتصاد العالمي لمشاكل وأزمات، مرجحا ان تشهد دول الخليج التي سجلت نموا في الناتج المحلي الاجمالي بـ 7.3 في المائة في 2022، نموا بـ 1 في المائة فقط في 2023.
وقالت غاتي إن اعتماد دول الخليج على قواعد مالية وضبط الإنفاق مع أخذ توقعات أسعار النفط في الاعتبار، يشكل وسيلة فعالة لمواجهة عدم اليقين الاقتصادي والمشاكل الاقتصادية والركود التي قد تواجهها مستقبلا. كما أبرزت أنه بالنسبة لدول الخليج فان التنويع الاقتصادي يعد هدفا اساسيا لها، وعندما تكون دول المنطقة في مراحل ازدهار اقتصادي فيمكنها تجريب سياسات اقتصادية ناجحة كما يمكنها قياس النتائج مقارنة بالخطط عندما يكون لديها المال اللازم للقيام بذلك.