داسيا: من الأضعف إلى الرائدة وهيمنة لعقدين في السوق المغربية

بعد عشرين عاما من دخولها السوق المغربية، رسخت داسيا مكانتها كقوة مهيمنة في صناعة السيارات في البلاد.
فمنذ إطلاقها، لأول مرة عام 2005 بسيارة لوغان، صعدت علامة مجموعة رينو الاقتصادية بثبات إلى قمة قوائم المبيعات، مدفوعة باستراتيجية تصنيع قوية والتزام بتوفير أسعار معقولة.
ومنذ البداية، ركزت داسيا على جعل السيارات الجديدة في متناول المشتري العادي ماليا، بأن شكل إطلاق لوغان التي خرجت من خطوط التجميع في مصنع سوماكا بالدار البيضاء، بداية رحلة مميزة، سرعان ما أصبحت رمزا للنقل العملي البسيط، ولا تزال واحدة من أكثر السيارات مبيعا في البلاد اليوم بعد سانديرو، وهو طراز آخر محلي الصنع طُرح عام 2009.
وشكل طرح داستر عام 2010 نقطة تحول، إذ لأول مرة، أصبحت سيارة رياضية متعددة الاستخدامات متينة ومتعددة الاستخدامات متاحة لشريحة سكانية أوسع في قطاع كانت تهيمن عليه سابقا العلامات التجارية الفاخرة.
وفي العام نفسه، تصدّرت داسيا مبيعات السيارات في المغرب، وهي مكانة حافظت عليها، منذ ذلك الحين.
على مر السنين، عززت العلامة التجارية علاقتها بالسائقين المغاربة، من خلال توسيع تشكيلة سياراتها واعتماد مفهوم السيارات الكهربائية، في توجه جديد مع التزام بمواكبة السوق مع الحفاظ على قيمها الأساسية، وهو ما تعكسه نسختا "سبرينغ" الكهربائية بالكامل والهجينة من سيارة "جوجر"، واللتان تنتجان في مصنع طنجة.
على صعيد الإنتاج، يعد مصنعا الدار البيضاء وطنجة ركيزتين أساسيتين في شبكة تصنيع مجموعة رينو إذ منذ افتتاحه في عام 2012، أصبح مصنع طنجة واحدا من أكثر المصانع تطورا في القارة.
وتجسد قصة داسيا في المغرب قصة كفاءة صناعية تلبي احتياجات المستهلكين الحقيقية، لاسيما وأنها وبعد عقدين من الزمن، لا تزال العلامة التجارية المحافظة على مسارها التصاعدي، مدفوعة بهوية واضحة.