المغرب ضيف شرف في الدورة الثانية للمهرجان الدولي للثقافات الصحراوية بفرنسا

        انطلقت، يوم الجمعة، بمدينة جوي-لي-تور (وسط فرنسا)، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للثقافات الصحراوية، والذي تحتفي هذه السنة بالمملكة المغربية كضيف شرف، بمشاركة متميزة من جهة الداخلة - وادي الذهب.

وفي إطار هذه التظاهرة الثقافية التي تمتد إلى غاية 15 يونيو بقصر "لا بروتونيير"، أجرى وفد رسمي من جهة الداخلة - وادي الذهب، يرأسه نائب رئيس مجلس الجهة، بوتال المباركي، لقاء عمل مع فريديريك أوجيس، عمدة جوي-لي-تور ورئيس "تور متروبول"، بهدف تعزيز سبل التعاون الثقافي والمؤسساتي.

تنظم هذه الدورة تحت شعار "الحوار والانفتاح"، في تجسيد حقيقي للإرادة المشتركة في تقوية جسور التفاهم والتبادل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ويشكل المهرجان منصة لتقاسم غنى وتنوع الثقافة الصحراوية، من خلال الاحتفاء بالموروث الحساني المغربي كأحد الروافد الأساسية للهوية الوطنية.

وتعكس مشاركة جهة الداخلة - وادي الذهب حرص المغرب على إبراز تنوعه الثقافي، والانفتاح على العالم من خلال تقاسم إرثه الحضاري، كما تتيح تسليط الضوء على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، في إطار المشاريع الاستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها المبادرة الملكية الأطلسية الهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب وفتح آفاق تنموية واعدة.

وسيتم خلال هذه الدورة توقيع بروتوكول اتفاق ينص على ضمان مشاركة منتظمة لجهات الأقاليم الجنوبية للمملكة في النسخ المقبلة من المهرجان، بالإضافة إلى برمجة نسخة مماثلة من هذا الحدث الثقافي بجهة الداخلة - وادي الذهب، تكريسا للتبادل الثقافي وتعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية.