بعد 30 عاما من إعدامه نيجيريا تكرم كين سارو ويوا ورفاقه

       منح رئيس نيجيريا، يوم الأربعاء، وساما وطنيا بعد الوفاة للناشط البيئي الراحل كين سارو ويوا وثمانية من رفاقه، المعروفين باسم "أوغوني التسعة"، وذلك بعد ثلاثة عقود من تنفيذ حكم الإعدام في حقهم من قبل النظام العسكري آنذاك.

وكان سارو ويوا ورفاقه قد أُدينوا في محاكمة عسكرية سرية بتهمة التورط في مقتل أربعة من زعماء قبيلة أوغوني الموالين للحكومة خلال أحداث عنف محلية عام 1994، ليتم إعدامهم شنقا عام 1995 في عهد الرئيس العسكري الراحل ساني أباتشا، وهو ما أثار حينها موجة تنديد دولية واسعة وأدى إلى تعليق عضوية نيجيريا في الكومنولث البريطاني.

وعرف كين سارو ويوا، وهو كاتب وناشط بيئي، بقيادته لحركة سلمية تدافع عن حقوق شعب أوغوني في منطقة دلتا النيجر، حيث اتهم شركات النفط، وعلى رأسها شل، بتدمير البيئة وحرمان السكان من مصادر رزقهم، مثل الزراعة وتربية المواشي.

وعلى مدى السنوات الماضية، خاضت شركات النفط، ولا سيما شل، معارك قضائية في نيجيريا والمملكة المتحدة بسبب التلوث النفطي والأضرار البيئية في دلتا النيجر.

وفيما رحب البعض بخطوة التكريم الرمزية، اعتبرت عائلة سارو ويوا ومنظمة العفو الدولية أن هذا القرار لا يرقى إلى مستوى العدالة المنشودة، مشددين على ضرورة تحقيق المساءلة وجبر الضرر لسكان المنطقة.