احتجاجات ضخمة ضد ترامب بالتزامن مع عرض عسكري في واشنطن

       شهدت الولايات المتحدة يوم السبت توترا غير مسبوق، حيث يستعد ملايين الأمريكيين للخروج في احتجاجات حاشدة ضد الرئيس دونالد ترامب، تحت شعار "لا للملوك"، تزامنًا مع حضوره عرضا عسكريا رسميا في العاصمة واشنطن بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وهو اليوم الذي يوافق أيضًا عيد ميلاده.

ويتوقع أن تكون هذه التحركات أضخم موجة احتجاجات منسّقة في يوم واحد منذ بداية الولاية الثانية لترامب، بحسب منظمي الفعاليات الذين أعلنوا عن تنظيم أكثر من 2000 احتجاج في الولايات الخمسين والكومنولث، رفضًا لما وصفوه بـ"الاستبداد" و"عسكرة الديمقراطية".

أبرز التحركات ستكون في مدينة فيلادلفيا، التي تستعد لاستضافة مسيرة مركزية ضخمة تحت شعار "لا للملوك"، في حين ستقام مظاهرات موازية في مدن كبرى أخرى. لكن اللافت هو غياب أي أنشطة احتجاجية معلنة في العاصمة واشنطن، حيث سيقام العرض العسكري الرسمي الذي يتوقع أن يجتذب نحو 200 ألف شخص.

 وتأتي هذه التطورات في نهاية أسبوع مضطرب، شهد تنفيذ مداهمات فدرالية تتعلق بقوانين الهجرة، تخللتها أوامر رئاسية بنشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس.

  و من جهته دعا بوب فيرغسون، حاكم ولاية واشنطن الديمقراطي، المتظاهرين إلى الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات، محذرًا من أن أي انزلاق نحو العنف قد يُستخدم كذريعة من ترامب لإرسال الجيش إلى الولاية. وقال فيرغسون:

"ترامب يريد أن يقول إننا غير قادرين على حفظ النظام بأنفسنا."

 في نفس السياق، اتخذ حكام جمهوريون في ولايات مثل فيرجينيا، تكساس، نبراسكا، وميسوري مواقف صارمة، معززين الوجود الأمني عبر نشر وحدات من الحرس الوطني. وقال غلين يونغكين، حاكم فيرجينيا، إن سلطات الولاية لن تتسامح مع أي عنف أو تعطيل، مهددًا باعتقال المخالفين.

 من جهة أخرى، أعلن عن تنظيم مسيرة بالقرب من منتجع مار-أ-لاغو الذي يملكه ترامب في ولاية فلوريدا، وسط تحذيرات من الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس الذي قال إن "الخطوط واضحة، وأي تجاوز سيواجه برد صارم".

 وتستهدف هذه الحملة الاحتفال الرسمي الذي أضاف إليه ترامب عرضًا عسكريا رمزيا قبل أسابيع قليلة، ما أثار موجة انتقادات حادة من خصومه، الذين اعتبروا الأمر استعراضًا سلطويًا غير مسبوق في تاريخ الاحتفالات الوطنية الأمريكية.