مركز شومبورغ يحتفل بمئويته ويكشف كنوزه من تاريخ السود في أمريكا


مركز شومبورغ يحتفل بمئويته ويكشف كنوزه من تاريخ السود في أمريكا صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       يعد مركز شومبورغ للأبحاث في الثقافة السوداء واحدًا من أكبر وأهم المؤسسات التي توثق تاريخ السود في الولايات المتحدة، إلا أن محبيه ومناصريه يرون أنه لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.

 

وللرد على ذلك، ينظم المركز يوم السبت احتفالا مميزا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، عبر مهرجان يجمع بين اثنين من أبرز فعالياته السنوية: مهرجان القصص المصورة السوداء (Black Comic Book Festival) ومهرجان شومبورغ الأدبي (Schomburg Literary Festival).

 

وسيشمل هذا الحدث الذي يمتد ليوم كامل عروض قراءة وندوات وورش عمل وسرد قصصي للأطفال، بالإضافة إلى عروض تنكرية (كوسبلاي) وسوق لعرض وبيع منتجات محلية. وسيقام الاحتفال في شارع 135 بمنهاتن بين شارعي مالكوم إكس وآدم كلايتون باول.

 

احتفالا بهذه المناسبة التاريخية، أعدّ المركز معرضا يضم أكثر من 100 قطعة مختارة من مقتنياته الضخمة، تروي قصة المركز وتبرز مساهمات شخصيات مؤثرة، إلى جانب تسليط الضوء على حي هارلم الذي احتضن نشأته خلال عصر نهضة هارلم الثقافي.

 

ويضم المعرض مقتنيات نادرة، من بينها سجل زوار من عام 1925 حتى 1940 يتضمن توقيعات كبار الكتّاب والمفكرين السود، مثل زورا نيل هيرستون ولانغستون هيوز، إضافة إلى مواد من أرشيف فاب فايف فريدي توثق بدايات موسيقى الهيب هوب.

 

والجدير بالذكر أن المركز تأسس على يد أرتورو شومبورغ، المؤرخ الأفرو-لاتيني من سانتورسي، بورتو ريكو، لأب ألماني وأم إفريقية. دفعه تصريح لأحد معلميه بأن "السود ليس لديهم تاريخ أو شخصيات عظيمة" إلى تكريس حياته لجمع الوثائق التي تثبت العكس.

 

واليوم، يضم المركز أكثر من 11 مليون مادة، من بينها كتب نادرة، ومخطوطات، وصور فوتوغرافية، وأعمال فنية، وتسجيلات صوتية وفيديوهات، ما يجعله من أكبر المراكز البحثية المتخصصة في ثقافة وتاريخ السود على مستوى العالم.

 

وقد توسع المركز بمرور السنوات من مجرد غرفة قراءة في الطابق الثالث إلى مجمع يضم ثلاثة مبان، تشمل مسرحا صغيرا وقاعة عروض ومرافق للأنشطة الثقافية العامة.

اترك تعليقاً