تحذير أممي من تصاعد خطير في العنف ضد المدنيين بمدينة الفاشر

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تصاعد العنف ضد المدنيين، بشكل خطير، بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور السودانية، موضحا أن تحليلا جديدا لصور الأقمار الصناعية أظهر زيادة حادة في الهجمات، يعتقد أن قوات الدعم السريع نفذتها ضد الملاجئ والمساجد والمستشفيات والأسواق خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
كما حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأزمة الإنسانية في السودان حيث يواجه المدنيون تصعيدا مقلقا للعنف وانتشار وباء الكوليرا وسط الصراع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا": إن العنف ضد المدنيين ارتفع بشكل حاد في الفاشر عاصمة شمال دارفور، مضيفا أن "مصادر محلية أفادت بأن هذه المدينة أصبحت، الآن، محاصرة من جميع الجهات وأن سكانها المتبقين يواجهون نقصا حادا في الغذاء والمياه".
وذكر دوجاريك أن الحواجز الترابية التي أقيمت حول الفاشر تعيق حركة الأشخاص والإمدادات، وأن "انعدام الأمن في أجزاء أخرى من السودان لا يزال يتسبب في نزوح الأسر".
من جهتها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودانيين يواجهون تحديات يومية تهدد حياتهم جراء استمرار النزاع وتدهور الأوضاع الإنسانية، قائلة :إن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى السلام، والحماية، وضمان الوصول الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى عدم نسيان معاناة السودان وشعبه.