استعداد مصر لإطلاق القطار السريع الأول في تاريخها


استعداد مصر لإطلاق القطار السريع الأول في تاريخها صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تستعد مصر لبدء التشغيل التجريبي للخط الأول من شبكة القطارات السريعة، في 9 نوفمبر 2025، الرابط بين العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط والعين السخنة على البحر الأحمر.

ووفقا لما أعلنه الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، خلال مؤتمر صحفي، عقده يوهم الخميس في العاصمة الإدارية الجديدة، بمناسبة الإعلان عن انطلاق فعاليات معرضَي الصناعة والنقل للشرق الأوسط وأفريقيا، فمشروع القطار السريع، الذي بدأ تنفيذه مطلع عام 2021، يعد جزءا من رؤية شاملة لربط موانئ البحرين الأحمر والمتوسط، وتسهيل حركة نقل البضائع والركاب عبر ممر اقتصادي استراتيجي.

ومن المقرر تشغيل 49 قطارا على الخط، منها:

34 قطارا بسرعة 160 كم/ساعة لخدمة المحطات الإقليمية،

15 قطارًا فائق السرعة لربط المحاور الرئيسية.

وأشار إلى أن المشروع سيمدد لاحقًا ليشمل مرسى مطروح، ليصبح جزءا من شبكة نقل متكاملة تمتد من غرب البلاد إلى شرقها.

وكشف الوزير أن الحكومة تتفاوض مع شركة "سيمنز" الألمانية لإنشاء مصنع في مصر لتصنيع عربات القطار السريع، على غرار تجربة شركة "ألستوم" الفرنسية، التي بدأت، بالفعل، إنشاء أول مصانعها خارج فرنسا في منطقة برج العرب بالإسكندرية، لتصنيع قطع غيار المونوريل والقطار السريع ومترو الأنفاق.

وفي خطوة تحفيزية أخرى، أعلن أن شركة "كول واي" الإسبانية ستبدأ قريبًا تصنيع الأتوبيسات في مصر، موضحًا أن الحكومة ستمنحها الأراضي اللازمة مجانًا، خاصةً لأنها من أوائل الشركات التي استجابت لإنشاء مصنع في محافظة بني سويف بصعيد مصر، لتوفير احتياجات هيئة السكك الحديدية من قطع الغيار.

وتُنفّذ مصر حاليًا خطة تطوير غير مسبوقة للبنية التحتية، أنفقت خلالها نحو 10 تريليونات جنيه (ما يعادل حوالي 210 مليارات دولار وفق سعر الصرف الحالي) منذ عام 2014، وفق تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتشمل المشروعات الجارية أكثر من 14 مشروعًا كبرى في قطاع النقل، أبرزها:

القطار الكهربائي الخفيف (LRT)،

قطار المونوريل،

الخط الرابع لمترو الأنفاق،

وشبكة القطارات السريعة التي تربط البحرين الأحمر والمتوسط.

وينظر إلى هذه المشروعات كركائز لبناء اقتصاد تنافسي، وتعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي وصناعي إقليمي، فضلًا عن دعم جهود التنمية المستدامة وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمئات الآلاف.


اترك تعليقاً