ارتفاع الطلب على الجنسيات البديلة بعد تراجع قوة الجواز الأمريكي


ارتفاع الطلب على الجنسيات البديلة بعد تراجع قوة الجواز الأمريكي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     شهد جواز السفر الأمريكي تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث خرج لأول مرة منذ عشرين عاما من قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم، متراجعا إلى المرتبة الثانية عشرة بالتساوي مع ماليزيا، مع قدرة حامليه على دخول 180 دولة دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة فقط.

وتشير بيانات "مؤشر هينلي لجوازات السفر" إلى تصدر دول شرق آسيا مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان القائمة، بقدرتها على السماح لمواطنيها بدخول أكثر من 189 دولة دون تأشيرة، بينما حلت دول أوروبية مثل ألمانيا ولوكسمبورغ وإيطاليا في المراتب التالية.

 

يرجع هذا التراجع بشكل رئيسي إلى سياسات الهجرة الصارمة التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أدت إلى قيود متزايدة على السفر والإقامة، بالإضافة إلى غياب مبدأ المعاملة بالمثل في تأشيرات الدخول، حيث تسمح الولايات المتحدة بدخول 46 جنسية فقط دون تأشيرة، مقارنة بقدرة حاملي جوازها على دخول 180 دولة.

 

يرى خبراء مثل كريستيان كيلين، رئيس شركة "هينلي آند بارتنرز"، أن هذا التراجع يعكس تغيرا جذريا في حرية التنقل وقوة النفوذ الدولي، مؤكدا أن الدول التي تتبنى سياسات انفتاحية تتقدم على الدول التي تظل محافظة وانعزالية.

 وتضيف الباحثة آني فورزهايمر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن الفكر الانعزالي الذي تبنته الولايات المتحدة أدى إلى فقدانها مكانتها في قوائم جوازات السفر الأقوى.

 

كما أسهمت زيادة تكاليف التأشيرات، مثل رفع رسوم نظام السفر الإلكتروني (ESTA) من 21 إلى 40 دولارا، في تراجع مكانة الجواز الأمريكي.

وأثرت تغييرات في سياسات السفر في دول أخرى، مثل البرازيل وفيتنام، والتي ألغت أو قلصت الإعفاءات عن حاملي الجواز الأمريكي، على هذه المكانة أيضا.

 

نتيجة لهذه العوامل، شهدت طلبات الأمريكيين للحصول على جنسيات وإقامات بديلة ارتفاعا بنسبة 67% خلال عام 2025، ما يعكس تراجع الثقة في قيمة الجواز الأمريكي ويدفع العديد منهم للبحث عن خيارات أخرى لتسهيل حرية التنقل.

اترك تعليقاً