الولايات المتحدة: رفع العلم الصومالي يثير ردود فعل عنصرية
صورة - م.ع.ن
تلقت منطقة تعليمية صغيرة في ولاية فيرمونت اتصالات ورسائل عنصرية وتهديدية بعد رفعها العلم الصومالي، قبل أسبوع، ردا على تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي وصف فيها الجالية الصومالية في مينيسوتا ب "الحثالة".
وبدأت منطقة وينوسكي التعليمية برفع العلم في ال 5 من دجنبر تضامنا مع طلابها الذين يشكل الطلاب الصوماليون نحو 9% من إجمالي طلابها.
وقال ويلمر شافاريا، مدير منطقة وينوسكي التعليمية: "نحو 9% من طلابنا من أصول صومالية. ونحن لا نتجاهل اختلافنا، بل نحتفي به. كانت الخطة الأولية هي رفع العلم الصومالي أسفل العلم الأمريكي لمدة أسبوع احتفاء بجاليتنا الصومالية وتضامنا معها".
ورُفع العلم الصومالي بجانب علم ولاية فيرمونت، وأسفل العلم الأمريكي في مبنى يضم فصولا دراسية ومكاتب إدارية. وقد صفق الطلاب الصوماليون وأخبروا الإدارة أن رفع العلم يعني لهم الكثير.
وقال أحد الطلاب: "سيد مختار، ما الذي يحدث؟ هل أنا بأمان؟ هل عائلتي بأمان؟ أعلم أنني وُلدت هنا، لكن هل والدتي بأمان؟" وقد آلمني هذا الكلام بشدة، لأنه كما تعلمون، عندما تأتي إلى المدرسة، لا ينبغي أن تقلق. الرئيس هو رئيسكم، وهو رئيسكم، وعلينا أن نُجله ونحترمه،" هكذا أوضح مختار عبد الله، مسؤول التواصل مع الطلاب متعددي اللغات في منطقة وينوسكي التعليمية.
وتلا ذلك سيل من المكالمات الهاتفية والرسائل الصوتية ورسائل وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت موظفي المنطقة وطلابها. وتم إغلاق بعض خطوط الهاتف المدرسية، وكذلك موقع المنطقة الإلكتروني، لحماية الموظفين من المضايقات.
وأضاف ويلمر شافاريا: "لا أعتقد أن العلم هو ما أثار الغضب، أو أن تصرفاتنا هي ما أثارته. كان الغضب موجودا بالفعل. كان الناس ينتظرون فقط ضحية. هذا ما يحدث مع الكراهية. من يحمل الكراهية في قلبه يبحث عن ذريعة جديدة لإظهارها. وفي هذه المرة، استُخدم علمنا كذريعة."
في الأسبوع الماضي، شنت السلطات الفيدرالية حملة صارمة على المهاجرين في مينيسوتا، استهدفت المهاجرين الصوماليين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية. دافع عمدة مينيابوليس عن الوافدين الجدد، قائلا: إنهم أسسوا مشاريع تجارية، ووفروا فرص عمل، وأثروا النسيج الثقافي للمدينة. معظمهم مواطنون أمريكيون، وأكثر من نصف الصوماليين في مينيسوتا وُلدوا في الولايات المتحدة.