الرئيس الأرجنتيني الأسبق يؤكد من الرباط كون المعرب إطارا مثاليا للتقريب بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية


الرئيس الأرجنتيني الأسبق يؤكد من الرباط كون المعرب إطارا مثاليا للتقريب بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد الرئيس الأرجنتيني الأسبق، فيديريكو رامون بويرتا، اليوم الجمعة بالرباط، بأن المغرب يشكل إطارا "مثاليا" للتقريب بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية وتعزيز اندماجهما.

وأوضح بويرتا، خلال مشاركته في جلسة تحت عنوان "أمريكا اللاتينية في مواجهة التحولات العالمية"، في إطار الدورة ال 14 من المؤتمر الدولي السنوي "حوارات الأطلسي" التي ينظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن المملكة تتميز بثقافتها وقيمها الداعمة للتعايش، وبموقعها كجسر نحو الأقطاب الاقتصادية العالمية الكبرى.

وأكد أن تنظيم فعاليات مثل "حوارات الأطلسي" في المملكة يجسد مسعى المملكة إلى "تقريب الضفتين الأطلسيتين" وتعزيز حوار جنوب–جنوب أكثر هيكلة وتنظيما.

وأبرز السيد بويرتا أن التكامل بين القارتين قد بدأ يؤتي ثماره بالفعل في عدة مجالات للتعاون الاقتصادي، مشيرا، على الخصوص، إلى تعزيز الربط الجوي بين الضفتين الجنوبيتين للأطلسي.

كما شدد على ضرورة النهوض بالتبادلات المباشرة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، من خلال إبرام شراكات مفيدة للأطراف، مؤكدا أنه "إذا عززت إفريقيا وأمريكا اللاتينية حوارهما المتبادل، ستكون النتائج أفضل للطرفين".

من جانبه، أكد الرئيس الإكوادوري الأسبق، جميل معوض، على أهمية عقد هذا النوع من اللقاءات في المغرب، معتبرا أن موقع المملكة يتيح لها مكانة متميزة في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

واعتبر معوض أنه من "الأساسي" وضع آليات جديدة للتعاون جنوب-جنوب، بهدف مواجهة التحديات المتعلقة بتنظيم تدفقات التجارة بين شركاء الجنوب، في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحساسة.

وأبرز أن هذا بالضبط هو ما يعطي قيمة كبيرة للمنتديات الحوارية، مثل المؤتمر الدولي السنوي "حوارات الأطلسي" التي تهدف إلى تعزيز الجسور، والترويج للتكاملات، وتوسيع فرص التبادل بين المناطق المختلفة.

وتناولت هذه الجلسة إعادة تموضع أمريكا اللاتينية في سياق عالمي متغير، في ظل إعادة تشكيل سلاسل التوريد، وتثمين الموارد الاستراتيجية، والتحديات المناخية. كما ركزت المناقشات أيضا على الهشاشة المستمرة، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة والحوكمة.

اترك تعليقاً