المغرب يطلق عملية تضامن واسعة النطاق لصالح غزة


المغرب يطلق عملية تضامن واسعة النطاق لصالح غزة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف مبادرة إنسانية كبرى لأهالي غزة.

وتعكس هذه العملية متعددة الأوجه، التي تشمل مساعدات غذائية، ودعما طبيا، وتعليميا، واستضافة طلاب فلسطينيين في المغرب، تضامن المملكة الفاعل والمستمر والهادف مع القضية الفلسطينية.

ففي ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة، يؤكد المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تضامنه الملموس والمتعدد الأبعاد مع الشعب الفلسطيني.

وأعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، عن إطلاق عملية دعم شاملة لسكان قطاع غزة، تجمع بين المساعدات الغذائية والدعم الطبي والدعم الأكاديمي والتكامل التعليمي في المغرب.

ويندرج هذا الإجراء في إطار الالتزام الشخصي والمستمر للعاهل المغربي بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة دعم السكان المدنيين المتضررين من الأزمة الحالية.

ويعزز هذا الدعم الجهود الإنسانية التي دأبت المملكة المغربية على بذلها في كل لحظة حرجة من تاريخ فلسطين الحديث.

وتتألف العملية التي تقودها وكالة بيت مال القدس من أربعة مكونات رئيسية، تركز جميعها على الاحتياجات الفورية والهيكلية لمجتمع غزة.

وقد خطط لتوزيع 500 سلة غذائية على الأسر التي تعيش في فقر مدقع.

كما أعلنت الوكالة عن تمويل لتوفير أطراف صناعية ل 23 طفلا مبتوري الأطراف، ضحايا الغارات الجوية المتكررة أو العواقب غير المباشرة للصراع.

وإدراكا منها للأهمية الاستراتيجية للتعليم في إعادة الإعمار مستقبلا، توفر الوكالة بنية تحتية رقمية لطلاب التعليم العالي في غزة.

وتماشيا مع هذه الرؤية، تقدم الوكالة منحا دراسية كاملة للطلاب المسجلين في جامعة الأزهر في غزة، إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح مبادرة غير مسبوقة استقبال ودعم كامل لعدد من الطلاب الفلسطينيين على الأراضي المغربية لإكمال تدريبهم في معهد الحسن الثاني للزراعة والطب البيطري في الرباط.

وتعزز هذه العملية الجديدة تقليدا مغربيا راسخا في التضامن الفاعل والمستهدف مع فلسطين، والذي تجسده القيادة الشخصية للملك محمد السادس.

وبصفته رئيسا للجنة القدس، عمل جلالته لسنوات على الحفاظ على دعم إنساني وسياسي متوازن للفلسطينيين، بما في ذلك خلال أكثر فترات الصراع تعقيدا.

ومن خلال وكالة بيت مال القدس، تنفذ المملكة بانتظام برامج تدعم التنمية المحلية والتعليم والصحة والحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، لا سيما في القدس الشرقية، لكن المبادرة الحالية، التي تركز على غزة، تمثل زيادة كبيرة في المساعدات المغربية في سياق حالة الطوارئ القصوى.

وفي أبريل الماضي، أرسل المغرب جسرا جويا إنسانيا إلى غزة عبر مصر، محملا بشحنات من الأدوية وحليب الأطفال والخيام والبطانيات.

واليوم، توسع العملية التي تقودها وكالة بيت مال القدس هذا النهج ليشمل مساعدة طويلة الأجل، مستهدفة قطاعات رئيسية مثل التدريب وإعادة تأهيل الجرحى.


اترك تعليقاً