المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، مثال للطب الإنساني


المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، مثال للطب الإنساني صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        يفرض المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة اليوم نفسه ليس فقط كقطب للتميز الطبي فحسب، ولكن أيضا كفضاء للراحة والإنصات والابتكار في خدمة ساكنة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

 

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينه سنة 2023، على مساحة تمتد 23 هكتارا، ويضم حوالي 800 سرير، إذ يسعى إلى تقريب العلاجات عالية الجودة من المواطنين، مع اعتماد مقاربة ترتكز على أنسنة الخدمات ومواكبة شاملة للمرضى.

 

وصفته غيثة، وهي مريضة قدمت من شفشاون، بشكل خاص بالطابع الإنساني في تعامل الأطباء، ووضوح التوصيات والاستشارات الطبية التي "تجعل المريض يشعر بأنه موجه ومرافق منذ لحظة دخوله بفضل وجود طاقم مخصص للتوجيه".

ونوهت رئيسة جمعية محلية تساعد في التكفل بالمرضى، بالأثر الاجتماعي الكبير لهذا المرفق الصحي، مشيرة إلى أنه "بفضل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أصبح بالإمكان إجراء تدخلات طبية معقدة بطنجة، والتي صارت الآن في متناول المواطنين".

وفي السياق ذاته، أكد رئيس مصلحة الاستكشافات الوظيفية والاستشارات الخارجية، الدكتور عادل نجدي، أن المركز الاستشفائي محمد السادس بطنجة أ حدث لتلبية الحاجيات الصحية الخاصة بهذه الجهة من المملكة. وأن أهدافه تتماشى تماما و الاستراتيجية الوطنية للصحة، لا سيما في ما يخص صحة الأم والطفل، والأمراض النفسية، والأورام وطب السرطان، إلى جانب مجموعة واسعة من التخصصات الطبية والجراحية والبيولوجية.

 

وأضاف الدكتور نجدي، وهو أيضا مختص في علم الأوبئة والطب الاجتماعي، أن مصالح الأمراض السارية للمركز تستقبل يوميا ما بين 700 و800 مريض، يتابعهم أطباء جامعيون، في بيئة صممت لضمان تجربة علاجية إنسانية وسلسة تحترم كرامة المواطن.

وبدورها، أشادت البروفيسور زينب الر يسوني، رئيسة مصلحة أمراض القلب والشرايين، بالتطورات الكبيرة التي شهدها هذا القسم، الذي يستقبل مرضى من مختلف أقاليم الجهة، ويضم فريقا متعدد التخصصات من أطباء القلب وممرضين وطلبة في الطب وأطر إدارية.

وأبرزت السيدة الريسوني أن أحد الأهداف الأساسية لهذا القسم، وأيضا للمركز الاستشفائي الجامعي، يتمثل في "إضفاء الطابع الإنساني على الممارسة الطبية"، مشيرة إلى أن ذلك ترجم عبر إحداث وحدات مبتكرة، من قبيل وحدة التوعية الصحية، وخلية الدعم النفسي والتغذوي، وبرنامج إعادة التأهيل الفيزيائي لفائدة مرضى القصور القلبي.

وقد بعث المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة نفسا جديدا في المشهد الاستشفائي الوطني، من خلال نموذج لمؤسسة صحية مندمجة في محيطها، منفتحة على الابتكار، لكنها قبل كل شيء إنسانية في جوهرها.

 

هذا الصرح تمكن من الاستجابة لحاجيات الجهة الصحية، واستشراف تحديات المستقبل، من خلال مقاربة تدمج التكوين والابتكار وأنسنة الخدمات، مجسدا بذلك جيلا جديدا من المؤسسات الصحية في خدمة طب متكامل، متاح وموجه للمستقبل.

اترك تعليقاً