شركة نوكيا العملاقة تتولى تشغيل كابل ميدوسا الذي يربط المغرب بأوروبا


شركة نوكيا العملاقة تتولى تشغيل كابل ميدوسا الذي يربط المغرب بأوروبا صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

           تم اختيار شركة التكنولوجيا الفنلندية العملاقة نوكيا لتوفير المعدات الأساسية لكابل ميدوسا البحري، وهو مشروع بنية تحتية جديد رئيسي مصمم لتعزيز الاتصال الرقمي بين أوروبا وشمال إفريقيا.

و أعلنت الشركة، يوم الاثنين، أنها ستوفر منصة 1830 GX الخاصة بها، إلى جانب تقنيتها البصرية المتطورة ICE7، والتي يمكنها توفير عشرات التيرابت في الثانية مع الحفاظ على زمن الوصول واستهلاك الطاقة عند الحد الأدنى.

و يمتد كابل ميدوسا على مسافة 8700 كيلومتر، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2026. وبمجرد اكتماله، سيربط المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يخلق ممرا جديدا للبيانات فائقة السرعة عبر المنطقة.

وستقود المشروع شركة AFR-IX Telecom، وهي شركة خدمات شبكات مقرها دبلن.

و بتكلفة إجمالية تبلغ 342 مليون يورو، من المتوقع أن يُحدث ميدوسا تأثيرا تحويليا على البنية التحتية الرقمية في منطقة المغرب العربي.

كما من المتوقع أن تستفيد دول مثل المغرب وتونس والجزائر وليبيا ومصر بشكل مباشر من هذه الاتصالات الجديدة. و يجري تطوير الكابل كنظام مفتوح الوصول، مما يمنح مشغلي الاتصالات المحليين خيارات أوسع لعرض النطاق الترددي لدعم كل شيء بدءا من طرح تقنية الجيل الخامس وتوسيع السحابة وصولا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي كثيفة البيانات.

و برز المغرب كجهة معنية رئيسية في المشروع من خلال شراكتين رئيسيتين. ففي يناير 2024، وقّع المشغل المحلي إنوي اتفاقية للانضمام إلى مبادرة ميدوسا، مع خطط للاستفادة من وصلات الألياف الضوئية الجديدة من الكابل لتعزيز حركة البيانات عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقد اتخذت أورانج المغرب بالفعل خطواتها في عام 2023، حيث استثمرت في البنية التحتية في الناظور، نقطة هبوط الكابل المغربية، لضمان اتصال آمن وقابل للتوسع مع جنوب أوروبا.

و مع تزايد الطلب الرقمي في شمال إفريقيا، من المتوقع أن يصبح ميدوسا العمود الفقري لجيل الاتصالات القادم، مما يفتح آفاقا اقتصادية جديدة ويقرب المنطقة من النظام البيئي الرقمي لأوروبا.

 

اترك تعليقاً