الصحراء المغربية دعم لا رجعة فيه لخطة الحكم الذاتي

       أكد المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، مسعد بولس، أن خطة الحكم الذاتي المغربية، التي اقترحها المغرب عام 2007، لا تزال، في نظر الولايات المتحدة، "الخيار الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لتحقيق حل سياسي دائم.مع اقتراب موعد تصويت مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية بعثة المينورسو، جددت الولايات المتحدة تأكيد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.وأكد مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، هذا الموقف في تصريح لقناة تلفزيونية عربية، قائلا إن "هذا الاعتراف واضح ولا رجعة فيه".وفي هذا الصدد، أعرب مسعد بولس عن تفاؤل واشنطن بشأن التوصل إلى حل نهائي ودائم لنزاع الصحراء عشية تصويت مجلس الأمن على القرار الحاسم، مؤكدا على ثبات موقف واشنطن منذ اعتراف إدارة ترامب، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على صحرائه.في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" في 27 أكتوبر الجاري، أكد بولس أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه "واضح ولا رجعة فيه". يأتي هذا التصريح الأخير للمسؤول الأمريكي في وقت يشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا في نيويورك.وأكد بولس مجددا أن خطة الحكم الذاتي المغربية، المقترحة عام 2007، لا تزال، في نظر الولايات المتحدة، "الخيار الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" للتوصل إلى حل سياسي دائم.وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن الولايات المتحدة "تعمل بتنسيق وثيق مع المغرب والجزائر والشركاء الدوليين للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف".وقال إن الهدف المعلن للولايات المتحدة هو تطوير "صيغة تجسر الهوة"، بهدف فتح ما أسماه "المرحلة الثانية" من العملية: تسوية شاملة بين المغرب والجزائر.وصرح قائلا:"نعمل مع جميع أعضاء المجلس لاعتماد صيغة تجسد الخلافات، بهدف الانتقال إلى المرحلة التالية: تسوية شاملة بين المغرب والجزائر".وأشار إلى أن 30 أكتوبر 2025 سيمثل لحظةً حاسمة، مع نظر مجلس الأمن الدولي في تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو).وحسب قوله، يمثل هذا الموعد النهائي "خطوة مهمة" نحو تقارب المواقف. وفيما يتعلق بتجديد ولاية البعثة الأممية، المحددة مبدئيا في ثلاثة أشهر، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن هذه المدة قابلة للتغيير.ووفقا للمحللين، يعزز تصريح مسعد بولس ديناميكية سياسية مواتية للمغرب في قضية الصحراء.