فيديوهات مروعة من الفاشر تظهر قائدا في الدعم السريع متورطا في إعدامات ميدانية
صورة - م.ع.ن
أثارت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عطلة نهاية الأسبوع موجة واسعة من الغضب والجدل، بعدما أظهرت رجلا يدعى أبو لولو، يعتقد أنه أحد القادة الميدانيين في قوات الدعم السريع، وهو ينفذ عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين وأسرى في مدينة الفاشر شمال إقليم دارفور غربي السودان.
وتزامن ظهور المقاطع مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة، التي تشهد منذ أسابيع أوضاعا إنسانية متدهورة جراء المعارك الدائرة فيها.
وبحسب مصادر محلية ، فإن الاسم الحقيقي للرجل هو العميد الفاتح عبد الله إدريس، الملقب بـ"أبو لولو"، ويعد من أبرز القادة الميدانيين في الدعم السريع.
وذكرت المصادر أن اسمه ارتبط بسلسلة من الانتهاكات في شمال دارفور، أبرزها الإعدامات الميدانية الجماعية التي شهدتها الفاشر مؤخرا.
كما أشار مراقبون إلى أن أبو لولو اعترف في بث مباشر سابق على تطبيق "تيك توك" بمسؤوليته عن تصفية مئات الأشخاص، لافتين إلى أنه قاد بنفسه عمليات عسكرية في مناطق الجيلي والفولة قبل انتقاله إلى دارفور.
ورغم ظهوره في عدة تسجيلات مرتديا زي الدعم السريع وبرفقة قادة بارزين في الميليشيا، فإن الرجل نفى لاحقا انتماءه الرسمي إلى القوات، قائلا إنه "مواطن يرد على الجيش".
وتظهر المقاطع التي تم تحليلها من قبل ناشطين حقوقيين مشاهد توثق عمليات إعدام جماعية لأشخاص عزل، ما دفع عددا من المنظمات السودانية والدولية إلى المطالبة بفتح تحقيق فوري في الانتهاكات التي وصفت بأنها قد ترقى إلى جرائم حرب.