الخطاب الملكي في عيد العرش يبرز مدى العبقرية المغربية
أكد الباحث متعدد الاختصاصات والمحلل الاقتصادي والمالي، خالد دومو، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد، يبرز مدى العبقرية المغربية الموضوعة رهن إشارة المصالح العليا للمملكة.
وشدد الباحث في تصريحه ، على أن الخطاب الملكي يبرز المؤهلات والمواهب المغربية التي تتناغم مع أولوية المصالح العليا للأمة، وذلك في إطار حكامة جيدة "قائمة على الجدارة والعدالة والإنصاف"، وتربط بين مفهوم المسؤولية بالمساءلة الضرورية. وأن صاحب الجلالة وضع رؤية شاملة لدولة وطنية تعددية في تطور سريع على المستويات التنظيمية والرياضية والبشرية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والدبلوماسية والجيوسياسية.
وفي إشارة منه إلى المشاريع الكبرى من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، أبرز السيد دومو أن مشروع الاستثمار الأخضر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى الزيادات الكمية والنوعية في بناء العلامة التجارية "صنع في المغرب" تمكن من إحداث تطورات ملحوظة في قطاعات متخصصة للغاية (المهن العالمية للمغرب).
كما أن التقدم الذي يعرفه قطاع السيارات الوطني، ولاسيما إنشاء سيارة الهيدروجين المغربية بنسبة 100 في المئة، والتكامل المتزايد لهذا القطاع الذي هو في طور التحول، يثبت أن الاستثمارات المنتجة ممكنة أيضا في صناعة الطيران والنسيج، كما في مواجهة الاحتباس الحراري والتصحر.
وأوضح أن هذه المواجهة تتجلى أيضا في اللجوء إلى مخطط وطني مدروس بشكل جيد للماء، والذي بدأت آثاره الأولى في الظهور وتصبح ملموسة.
مختتما بالقول . إن "العبقرية المغربية أذهلت العالم بأسره بفضل إنجازات غير مسبوقة في مجالات مثل كرة القدم (كأس العالم قطر 2022)، أو صناعة سيارة الهيدروجين المغربية 100 في المائة"، مشيرا إلى أنه في حقبة ما بعد كوفيد-19، يعمل المغرب على ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية وتعزيز إزالة الكربون عن قطاعات بأكملها من اقتصاده بغية تعزيز تنافسيته.