السجن 30 عاما لزعيم متمردي الكونغو السابق في فرنسا بتهمة جرائم ضد الإنسانية

       قضت محكمة جنائية فرنسية، اليوم الاثنين، بالسجن لمدة 30 عاما في حق الزعيم السابق لمتمردي الكونغو، روجر لومبالا، على خلفية تورطه في ارتكاب فظائع جسيمة خلال حرب الكونغو الثانية قبل نحو عقدين، في حكم اعتبرته منظمات حقوقية خطوة بارزة نحو كسر دائرة الإفلات من العقاب التي طالما وسمت النزاع الكونغولي.

وأدانت المحكمة الجنائية في باريس لومبالا بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، في واحدة من أبرز القضايا التي تنظر فيها العدالة الفرنسية بشأن انتهاكات وقعت خارج التراب الوطني.

في المقابل، وصف دفاع المتهم الحكم بالقاسي والمبالغ فيه، مشيرًا إلى أن موكله مُنح مهلة عشرة أيام لتقديم طعن في القرار.

ويبلغ لومبالا من العمر 67 عامًا، وقد تزعم خلال سنوات النزاع حركة “التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية الوطنية”، وهي جماعة متمردة كانت تحظى بدعم من أوغندا المجاورة، وتواجه اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المدنيين، لا سيما ضد أقليتي ناندي وبامبوتي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال عامي 2002 و2003.

وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، تورطت الجماعة في سلسلة من الجرائم الخطيرة، شملت التعذيب والإعدامات الميدانية والاغتصاب، إضافة إلى فرض السخرة وممارسات الاستعباد الجنسي على نطاق واسع.

وينظر إلى هذا الحكم باعتباره رسالة قوية مفادها أن الجرائم ضد الإنسانية، مهما طال عليها الزمن، تبقى خاضعة للمساءلة القضائية الدولية.