اختطاف 25 تلميذة في شمال غرب نيجيريا يضع الحكومة تحت الضغط قبل قمة مجموعة العشرين
صورة - م.ع.ن
أرجأ الرئيس النيجيري بولا تينوبو سفره إلى قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، بعد أن تعهد بتكثيف الجهود لإنقاذ 25 تلميذة اختطفن في وقت مبكر من صباح الاثنين على يد مسلحين في ولاية كيبي شمال غرب البلاد.
ووفقا للشرطة المحلية، فقد اقتحم المسلحون مهجع مدرسة Government Girls Comprehensive Secondary School في بلدة Maga، وتبادلوا إطلاق النار مع عناصر الأمن قبل أن يختطفوا الفتيات ويقتلوا أحد موظفي المدرسة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن محللين وسكان محليين أكدوا أن العصابات المسلحة في المنطقة تستهدف المدارس والقرى المعزولة للحصول على الفدية.
وأشارت السلطات إلى أن معظم العصابات تتكون من رعاة سابقين حملوا السلاح بعد صراعات على الموارد مع المجتمعات الزراعية المحلية.
واتهم قادة المجتمع المدني القوات الأمنية بالتقاعس، فيما عبّر المواطنون في شوارع لاغوس عن غضبهم من استمرار هذه الجرائم. وقال أوندينمو بيتر، خبير في تكنولوجيا المعلومات: "أعتقد أن الحكومة لا تعرف ما تفعله، ومن الأفضل لها الاستقالة والمغادرة".
وأضاف برايت غودوين، متخصص في التسويق: "حماية حياة المواطنين هي أولى أولويات أي حكومة. هؤلاء الأطفال هم مستقبل نيجيريا، وإذا لم تُقدم الحكومة حلولا ملموسة، فهذا يدل على ضعف كفاءتها".
وتعد منطقة شمال نيجيريا معروفة بارتفاع معدلات اختطاف التلاميذ، وتقع المدرسة المستهدفة قرب ولايتي زامفارا وسوكوتو، حيث تنشط العصابات في الغابات المحيطة. وأكد المسؤولون المحليون أن قوات الأمن والصيادين كثفوا البحث عن التلميذات، وتم نشر فرق على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدرسة.
والجدير بالذكر أن أكثر من 1500 حالة اختطاف لتلاميذ المدارس سجلت في شمال نيجيريا منذ حادثة اختطاف 276 تلميذة في شيبوك على يد جماعة بوكو حرام قبل أكثر من عشر سنوات، فيما أصبحت عصابات قطاع الطرق عنصرا رئيسيا في هذه العمليات، مستغلة الخطف لجذب الانتباه والحصول على الفدية.