جولة القطب المالي للدار البيضاء تعزز التعاون الاقتصادي بين المغرب وبنين


جولة القطب المالي للدار البيضاء تعزز التعاون الاقتصادي بين المغرب وبنين صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - و.م.ع

        استضافت العاصمة البنينة كوتونو، الاثنين والثلاثاء الماضيين، النسخة الثانية من جولة القطب المالي للدار البيضاء، بعد نجاح محطتها الأولى التي شملت السنغال وكوت ديفوار، وذلك في إطار جهود تعزيز التكامل الاقتصادي بين الأسواق الإفريقية وجذب الاستثمارات الدولية إلى القارة.

 

ونظم هذا المنتدى ضمن جولة "القطب المالي للدار البيضاء إفريقيا 2025"، بشراكة بين القطب المالي وسفارة المغرب في بنين والوكالة البنينة لترقية الاستثمارات والصادرات، بمشاركة وفد مغربي رفيع ومسؤولين تنفيذيين من شركات مغربية تشتغل في بنين، إلى جانب صناع قرار حكوميين ومستثمرين ومؤسسات مالية.

 

وفي كلمة تليت باسمه، أكد سفير المغرب لدى بنين، رشيد الركيبي، أهمية هذا الحدث الذي يعد الأكبر من نوعه بين البلدين، موضحا أنه يوفر منصة لتعزيز التنسيق بين القطب المالي للدار البيضاء والمراكز المالية في غرب إفريقيا، وخاصة مركز كوتونو.

 كما أشاد بالأداء الاقتصادي لبنين والإصلاحات التنظيمية الجريئة التي تشهدها، داعياً إلى الارتقاء بالشراكة الثنائية لتحقيق مستويات أعلى من التآزر.

 

من جهته، أوضح هشام شودري، مدير الشؤون المؤسساتية والشراكات الإفريقية بالقطب المالي للدار البيضاء، أن اختيار بنين محطة للجولة يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي المغربي داخل القارة، معرباً عن أمله في أن يثمر المنتدى شراكات عملية ومربحة للطرفين.

 

بدوره، نوّه الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة البنينة بالتحولات الاقتصادية التي تعرفها بلاده، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل خطوة إضافية نحو ترسيخ التعاون الاقتصادي والمالي بين الرباط وكوتونو.

 

وشهدت زيارة الوفد المغربي عقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين البنينيين، بينهم وزير الصناعة والتجارة، إضافة إلى جولات ميدانية داخل المنطقة الصناعية "كديز". وقد لقي المنتدى اهتماما واسعا من الإعلام البنيني، وسط إشادة من المشاركين بمستوى التنظيم ومردودية اللقاءات التي من شأنها أن تضخ دينامية جديدة في مسار التعاون المغربي-البنيني.

 

ومن المرتقب أن تتواصل جولة القطب المالي للدار البيضاء خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستكون المحطتان التاليتان في الطوغو ثم غانا.

اترك تعليقاً