احتجاجات الأطباء الشبان تعود إلى الواجهة في تونس تصعيد بسبب تعطل تنفيذ اتفاق يوليو 2025
نفذ الأطباء الشبان في تونس، يوم الأربعاء، إضرابا عاما بيوم واحد ترافق مع وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، احتجاجا على ما وصفوه بتواصل تجاهل مطالبهم المهنية والاجتماعية. ويأتي هذا التحرك بدعوة من المنظمة التونسية للأطباء الشبان، التي تضم الأطباء الداخليين والمقيمين في مختلف الهياكل الصحية والجامعية.
وكانت المنظمة قد أعلنت، قبل أيام، دخول أطباء المستقبل في إضراب يشمل الأنشطة الجامعية والعمل الطبي باستثناء أقسام الاستعجالي، مع ضمان حصص الاستمرار في باقي الأقسام، مؤكدة أن التحرك يأتي بالتزامن مع جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة ميزانية وزارة الصحة.
وأوضح بيان المنظمة أن هذا التصعيد “جاء نتيجة ما يصفه الأطباء الشبان بسياسة المماطلة والتجاهل” التي تُمارسها سلطة الإشراف في التعامل مع الملاحظات الواردة في اتفاق 3 يوليو 2025، وهو الاتفاق الذي اعتُبر حينها ثمرة مفاوضات طويلة ونضال ميداني واسع من قبل الأطباء الشبان.
وتتمسك المنظمة بتطبيق بنود الاتفاق الثلاثة الأساسية، والمتمثلة في:
- صرف مستحقات الأطباء الشبان الخاصة بمنح حصص الاستمرار في مختلف المستشفيات، إلى جانب مراجعة القرار الوزاري المنظم لها، وهي بنود تعهّدت الوزارة بتنفيذها قبل نهاية غشت 2025.
- إصدار الآليات القانونية والتنظيمية الخاصة بشروط الإعفاء أو التأجيل أو الإبقاء على نفس مقر السكن خلال فترة الخدمة المدنية، وهي إجراءات لم تصدر بشأنها أي وثيقة رسمية حتى الآن، رغم الاتفاق على تفعيلها انطلاقًا من دورة التجنيد لشهر سبتمبر 2025.
- التسريع بإصدار النص القانوني المتعلق بالترفيع في الأجر الشهري للأطباء الشبان، والمبرمج دخوله حيز التنفيذ ابتداءً
من 1 يناير 2026.
ويؤكد المحتجون أن تحركاتهم ستتواصل في حال استمرار تعطيل بنود الاتفاق، معتبرين أن تحسين ظروف عمل الأطباء الشبان ضرورة لإنقاذ المنظومة الصحية العمومية التي تواجه تحديات متفاقمة.
