إعصار ميليسا يضرب كوبا بعد تدمير جامايكا وتشريد مئات الآلاف

        وصل الإعصار "ميليسا"، الذي خفض تصنيفه إلى الفئة الثالثة، إلى الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا صباح اليوم الأربعاء، متسببا في تشريد أكثر من 700 ألف شخص، بعد أن ألحق دمارا واسعا في جامايكا، حيث انقطع التيار الكهربائي عن نصف مليون شخص وأُعلنت البلاد منطقة منكوبة.

ووفقا للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير، تراوحت سرعة رياح "ميليسا" بين 200 و300 كيلومتر في الساعة، ما يجعله واحدا من أقوى الأعاصير الاستوائية لعام 2025. ومن المتوقع أن يتجه لاحقا نحو جزر البهاماس وبرمودا.

وكان الإعصار قد ضرب جامايكا، أمس الثلاثاء، مصحوبا برياح بلغت 300 كيلومتر في الساعة، ليصبح أعنف عاصفة تضرب البلاد منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، متجاوزا إعصار "غيلبرت" (1988) الذي خلف 40 قتيلا.

وأفادت السلطات الكوبية بأنها أجلت أكثر من 735 ألف شخص في مقاطعات سانتياغو دي كوبا وهولغوين وغوانتانامو، وأعلنت حالة التأهب في ست مقاطعات شرقية.

 كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الفيضانات تجرف كل ما في طريقها في جبال سييرا مايسترا، وسط صعوبة في تقييم حجم الخسائر بسبب الظلام وتعذر التنقل.

وفي هايتي، أمرت السلطات بإغلاق المدارس والمتاجر والمؤسسات الحكومية، بينما سجلت البلاد ثلاث وفيات، إلى جانب ثلاثة قتلى في جامايكا وشخص واحد في جمهورية الدومينيكان.

ويعد "ميليسا" ثاني إعصار استوائي بهذه القوة يسجل في منطقة الكاريبي خلال العامين الماضيين، بعد إعصار "ماوار" (2023) الذي بلغت سرعة رياحه 298 كيلومترا في الساعة وضغطه الجوي 892 مليبار.