السودان يتهم الدعم السريع بارتكاب مجازر في الفاشر ومقتل أكثر من ألفي مدني
صورة - م.ع.ن
اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب "فظائع مروعة" بحق المدنيين خلال سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى مقتل أكثر من ألفي شخص، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، إلى جانب إعدامات ميدانية واستهداف لفرق طبية ومتطوعين إنسانيين.
وقالت منى نور الدائم حسن، مفوضة العون الإنساني بالإنابة، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، إن المدنيين يتعرضون "للقتل والتعذيب والخطف على أساس عرقي"، متهمة قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" وسط "صمت دولي مريب". وأضافت أن "الأرواح تُنتزع بوحشية، ولا نزوح آمنا ولا مساحة للنجاة"
وذكرت المسؤولة أن فرق الهلال الأحمر ومتطوعي التكايا والعاملين في المستشفيات تعرضوا للتصفية خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن المدينة كانت تضم نحو 800 ألف مدني قبل أن يقتل الآلاف منهم عقب الاجتياح.
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين إن ما حدث في الفاشر نتيجة "تراخي المجتمع الدولي"، داعيا إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية وفرض عقوبات على الجهات الداعمة لها.
بدوره، طالب وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر بإدانة الانتهاكات ووقف "الحملات الإلكترونية" التي قال إنها تدار من خارج السودان لدعم قوات الدعم السريع.
وفي المقابل، أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن الوضع الإنساني في الفاشر "كارثي"، مشيرا إلى تعرض المستشفى الوحيد في المدينة لهجوم ومقتل أفراد من الطاقم الطبي، فيما يعاني نصف سكان السودان من سوء التغذية.
ويخوض السودان منذ أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وتسببت في نزوح نحو 15 مليون شخص، وفق بيانات الأمم المتحدة.