إشادة فرنسية بالاستراتيجية الملكية لتعزيز الدور البحري للقارة الإفريقية


إشادة فرنسية بالاستراتيجية الملكية لتعزيز الدور البحري للقارة الإفريقية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        أشاد الأكاديمي الفرنسي-السويسري جان ماري هيدت، اليوم الأربعاء، بأهمية الرؤية الاستراتيجية التي قدمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز الدور البحري للقارة الإفريقية.

 

وفي تفاعل مع الرسالة الملكية التي وجهت إلى المشاركين في قمة "إفريقيا من أجل المحيط"، المنعقدة في مدينة نيس ضمن أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، والتي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء نيابة عن جلالة الملك، اعتبر هيدت أن "جلالة الملك طرح رؤية مبتكرة لتثمين الإمكانات البحرية الهائلة التي تزخر بها إفريقيا".

 

وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن الرؤية الملكية تشكّل خطوة جريئة واستراتيجية تهدف إلى إعادة تعريف مكانة إفريقيا البحرية على الساحة الدولية، من خلال التوفيق بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، مع تعزيز السيادة الإفريقية على مواردها البحرية.

 

وأشار هيدت إلى أنه، رغم امتلاك القارة لـ38 دولة ساحلية ومساحات شاسعة من المجالات البحرية، إلا أن تمثيلها في النقاشات العالمية حول المحيطات لا يزال ضعيفا، مبرزا أن جلالة الملك دعا إلى إعادة قراءة استراتيجية للدور البحري الإفريقي، تستند إلى حكامة مسؤولة ومشتركة، وتعزز من خلال التعاون الإقليمي.

 

وأضاف أن الرسالة الملكية ركزت على ثلاث أولويات رئيسية: الابتكار التكنولوجي، الاستدامة البيئية، والتعاون الإقليمي، مبرزا في هذا السياق التزام المغرب النموذجي بدعم الاستدامة البيئية.

 

كما توقف هيدت عند مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك، والتي ترمي إلى إرساء نموذج جديد من الحكامة الجماعية في الفضاء البحري الأطلسي.

 

وأكد أن التعاون الإقليمي سيظل عنصرا حاسما في هذه الدينامية، مبرزا أن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي الذي يجعله صلة وصل بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وبفضل خبراته في مجالي الأمن والسلام، يمكنه أن يلعب دور الوسيط الفاعل والميسر في مشاريع التعاون البحري الإقليمي.

 

واختتم الأكاديمي تصريحه بالتأكيد على أن دعوة جلالة الملك لإعادة تقييم الاستراتيجية البحرية الإفريقية تعكس رؤية طموحة وشاملة، تتجاوز حدود المغرب لتطال القارة بأكملها، مما يعزز مكانة المملكة كفاعل مؤثر ومحترم في الملفات البحرية الإفريقية.

اترك تعليقاً