اليوغا تجد طريقها إلى أحياء زيمبابوي الفقيرة كوسيلة للشفاء الجماعي


 اليوغا تجد طريقها إلى أحياء زيمبابوي الفقيرة كوسيلة للشفاء الجماعي   صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         داخل حانة بسيطة مبنية بالطوب في بلدة تشيتونغويزا، الواقعة على أطراف العاصمة هراري، تجتمع مجموعة من الأشخاص، حفاة الأقدام، في مشهد لا يشبه قاعات اليوغا الراقية. بلا بساط، ولا معدات فاخرة، فقط أنغام هادئة ورغبة صادقة في تحقيق توازن داخلي، وسط ظروف معيشية صعبة.

 

كل عطلة نهاية أسبوع، يتحول "سوشالايت بار" إلى قاعة يوغا مؤقتة، بفضل مبادرة أطلقها المدرب أكشن وينيا، الذي يسعى إلى إدماج هذه الممارسة الروحية في أحد أكثر أحياء زيمبابوي تهميشا، كوسيلة لدعم الصحة النفسية ومواجهة التوترات اليومية.

 

يقول وينيا: "اليوغا غالبا ما ترتبط بالطبقات الثرية، لكن هذا لا يعني أن الفقراء لا يحتاجون إلى راحة نفسية. نحن أيضا بشر، ونحتاج إلى السلام الداخلي."

 

في بلد يعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، تكاد خدمات الصحة النفسية تنعدم، وتبقى الكلفة عائقا كبيرا أمام الفئات الفقيرة. ومن هذا المنطلق، قرر وينيا تقديم دروسه مجانا، لتصبح اليوغا أداة للمقاومة والصمود النفسي.

ويصر وينيا على أن تكون هذه الحصص مفتوحة للجميع، بغض النظر عن

 

ورغم أن هذه المبادرة لا تزال متواضعة، فإنها تتماشى مع توجه عالمي. فمنذ عام 2014، خصصت الأمم المتحدة يوم 21 يونيو من كل عام للاحتفال بـ"اليوم العالمي لليوغا"، اعترافا بأهميتها في تعزيز الصحة العامة. وفي إفريقيا، بدأت دول مثل كينيا وجنوب إفريقيا في دمج اليوغا ضمن برامج الرعاية الصحية المجتمعية.

 

أما في تشيتونغويزا، فإن الهدوء الداخلي لا يأتي من مراكز الرفاهية، بل من قلب الأحياء الشعبية، حيث يجد الناس في التنفس العميق والهدوء العابر، ملاذا نفسيا وسط الفوضى.

اترك تعليقاً