تحالف سياسي جديد في كوت ديفوار بين غباغبو وتيام لمواجهة الإقصاء الانتخابي

        شهدت الساحة السياسية في كوت ديفوار تطورا لافتا مع إعلان تحالف جديد بين أبرز حزبين معارضين، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة ما يصفه قادتهما بالإقصاء السياسي قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

فقد أعلن كل من حزب الشعوب الأفريقية – كوت ديفوار، بقيادة الرئيس السابق لوران غباغبو، والحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، الذي يتزعمه تيجان تيام، عن تشكيل جبهة مشتركة تسعى للدفاع عن حق زعمائها في الترشح للاستحقاق الرئاسي المقرر في أكتوبر المقبل، إلى جانب المطالبة بإطلاق حوار سياسي شامل.

وخلال تدخل له من خارج البلاد، حذر تيجان تيام من أن عدم الاستجابة لهذه المطالب قد يهدد بشرعية الانتخابات، مشددا على ضرورة إصلاح اللجنة الانتخابية المستقلة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وفي نفس السياق، وجه غباغبو انتقادات حادة لترشح الرئيس المنتهية ولايته، الحسن واتارا، لولاية رابعة، واعتبر هذه الخطوة تهديدا مباشرا للديمقراطية في البلاد، داعيا إلى تعبئة شعبية واسعة لرفض ما وصفه بـ"الانحراف السياسي".

بالمقابل، ردت السلطات على هذه التحركات بالتأكيد على أن قرارات الأهلية للترشح تقع ضمن اختصاص القضاء المستقل، نافية أية تدخلات سياسية في المسار الانتخابي.