المغرب يبرز بالقاهرة جهوده في مجال محاربة كراهية الإسلام


 المغرب يبرز بالقاهرة جهوده في مجال محاربة كراهية الإسلام
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تم، يوم الثلاثاء بالقاهرة، تسليط الضوء على مختلف الجهود التي يبذلها المغرب في مجال محاربة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا).

فخلال مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي نظمته جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تحت شعار "الاسلاموفوبيا: ، المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية"، أبرز رئيس قسم التوعية الدينية التابع لمديرية الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جانبا من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المملكة المغربية، بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التصدي لخطاب الإسلاموفوبيا.

وأشار إلى أن كراهية الإسلام انتقلت من مجرد ظاهرة هامشية إلى خطاب مؤسس، مما حدا بالمغرب، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إلى التصدي لها باعتماد خطاب مضاد يقوم على المعرفة والحضور في مختلف ساحات وفضاءات العلم والتربية والثقافة.

وأضاف أن من بين الجهود التي تبذلها المملكة، في هذا المجال، العمل على تربية الأجيال الصاعدة على قيم التعايش والحوار والتفاهم، إلى جانب تقوية التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية لتعزيز صورة الإسلام الحقيقية.

كما أشار إلى حرص المملكة، أيضا، على التعريف بنموذج الإسلام الوسطي القائم على التعايش والحوار، ونشره في مختلف الربوع، مضيفا أنه يتم العمل، أيضا، على إرسال بعثات من الأئمة والخطباء إلى الخارج لتحسيس وتوعية وتثقيف أفراد الجالية المغربية في المهجر بصحيح تعاليم الدين الإسلامي.

ومن جانبه، سلط أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، الضوء خلال الجلسة الختامية للمؤتمر على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 يونيو الماضي قرارا حول "تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات في مواجهة خطاب الكراهية"، وذلك بناء على مبادرة من المملكة المغربية.

كما أشار إلى أن مبادرة المغرب تأتي في سياق تأكيد المملكة على خطورة تصاعد خطابات الكراهية والتمييز الديني والثقافي، حيث تروم تعزيز التفاهم والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، ومكافحة خطاب الكراهية الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.

وسعى المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي نظم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بمشاركة ممثلي دول وهيئات ومنظمات عربية وإسلامية، إلى بحث مختلف السبل الكفيلة باحتواء ظاهرة الإسلاموفوبيا عبر مناقشة أسبابها وتداعياتها.

وتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من المحاور من بينها: " الاسلاموفوبيا: التعريف انتشارها، والمظاهر المرتبطة بها، وتأثيرها على الأمن المجتمعي"، و"الحوار مع الآخر والتقبل والعيش المشترك والسلام العالمي في الإسلام"، ودور المؤسسات الرسمية والتعليمية والمجتمع المدني والتعاون الدولي في مواجهة الاسلاموفوبيا، والسبل الممكنة لمجابهة الاسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، إلى جانب استعراض نماذج واستراتيجيات في تعزيز الحوار والتسامح.

اترك تعليقاً