تطوان تشهد انطلاقة المدرسة الصيفية في نستختها ال 1

انطلقت، اليوم الثلاثاء برحاب جامعة عبد المالك السعدي، فعاليات النسخة الأولى من المدرسة الصيفية "الصف المتوسطي بالمغرب" (Aula Mediterrània Maroc)، المنظمة من طرف الجامعة بشراكة مع حكومة كتالونيا والمعهد الأوربي المتوسطي وسفارة المملكة الإسبانية بالرباط.
وتأتي هذه المبادرة الأكاديمية، المنظمة إلى غاية 11 يوليوز الجاري تحت شعار "فهم البحر الأبيض المتوسط في زمن الأزمات"، كثمرة تعاون أكاديمي بين جامعة عبد المالك السعدي والمؤسسات الجامعية الإسبانية، لخلق فضاء للتواصل والحوار الأورو-متوسطي، الذي يتمحور حول أساسيات التسامح والحوار بين الثقافات والبحث النقدي.
كما تشكل هذه الدروس الصيفية منصة علمية وحوارية تجمع بين الباحثين والطلبة والخبراء والمتخصصين المغاربة والإسبان لمقاربة قضايا: الهجرة، والعلاقات الدولية، والتنوع الثقافي، والقضايا البيئية، والخطابات الجامعية، والديبلوماسية الثقافية، من زوايا متعددة وبلغة نقدية بناءة.
ويراهن القائمون على هذه الفعالية العلمية عل أن تشكل فرصة جديدة وحقيقية للتفكير الجماعي والعمل المشترك لإرساء تقاليد أكاديمية جديدة تعكس روح التعاون المتوسطي.
بالمناسبة، أبرز سفير إسبانيا بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا، في تصريح للصحافة، أن البحر الأبيض المتوسط شكل، على الدوام، فضاء للتلاقي والحوار والتفكير بين الضفة الشمالية والجنوبية، مشيرا إلى أن جامعة عبد المالك السعدي حازت قصب السبق باحتضان هذه المنصة التي تشكل فضاء للحوار المتوسطي.
وقال السيد إنريكي أوخيدا فيلا: إننا في حوض البحر الأبيض المتوسط "نعيش أوقاتا صعبة ومعقدة، وأحيانا انكسارات، وهو ما يجعلنا نراهن على الحوار والتفكير الجماعي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط".
بدوره، أكد الوزير بحكومة كتالونيا المكلف بالاتحاد الأوربي والعلاقات الخارجية، خاومي دوتش، في تصريح مماثل، أن هذه الفعالية الأكاديمية منصة لشرح وبسط مشاريع الحكومة الكتالونية المتعلقة بالتعاون الدولي في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف خاومي دوتش "إننا كلنا في حوض البحر الأبيض المتوسط معنيون بما تعرفه المنطقة من تحولات اقتصادية وسياسية وبيئية، وهو ما يدفعنا إلى تعزيز التعاون بين البلدان المتوسطية"، معتبرا أننا "جئنا إلى تطوان من أجل خوض تفكير جماعي وعميق في هذه القضايا".
من جانبه أشار رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، إلى أن هذا الملتقى هو بمثابة "جامعة صيفية تعنى بقضايا البحر الأبيض المتوسط، وهو يندرج في سياق تفعيل مشاريع التعاون والشراكة بين الجامعة ونظيراتها بإسبانيا، والتي تربطهما أكثر من 20 اتفاقية تعاون، لاسيما بمنطقة الأندلس".
يشار إلى أن البرنامج الجامعي "Aula Mediterrània" يحط للمرة الأولي بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، حيث بلغ نسخته الحادية عشرة، ويشارك فيه 17 ماستر جامعي، حيث انضم إليه، خلال هذه الدورة، ماستر "المغرب إسبانيا وأمريكا اللاتينية: التواصل التدبير الثقافي والديبلوماسي" التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل.