خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة: الوفود العربية والآسيوية تغادر القاعة

      بينما كان بنيامين نتنياهو على وشك إلقاء خطابه، غادر العديد من الدبلوماسيين الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل لافت، وهم يطلقون صافرات وصيحات الاستهجان في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

واتسم خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، باحتجاجات عنيفة، إذ غادرت عدة وفود، لا سيما من الدول العربية وشرق آسيا، القاعة أثناء إلقائه كلمته احتجاجا على حرب إسرائيل على غزة.

ويأتي هذا الرد في ظل مناخ دبلوماسي متوتر: ففي اجتماعها الأخير، أدانت الدول العربية علنا ما وصفته بالانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وجددت دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني.

وتصاعدت التوترات بعد أن أعلنت عدة دول أوروبية، منها فرنسا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، مؤخرا، قرارها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين. وقد زاد هذا التطور من عزلة الحكومة الإسرائيلية دوليا وزاد الضغط على نتنياهو.

وفي مقر الأمم المتحدة، رافق مغادرة الدبلوماسيين صيحات وصفارات استهجان، في مشهد نادر من الاستنكار العلني داخل الأمم المتحدة، ومع ذلك، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه، منددا بما وصفها ب "حملات التحريض" ضد إسرائيل، ومؤكدا عزم حكومته على مواصلة عملياتها العسكرية.

وتُظهر هذه الحادثة الانقسام المتزايد بين إسرائيل وقطاعات من المجتمع الدولي، مع عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة كموضوع محوري في النقاش الدبلوماسي العالمي.