انتخابات العراق 2024 تكشف سقوط أسماء سياسية بارزة ومفاجآت غير متوقعة

       أسفرت الانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت في 11 نوفمبر الجاري، عن نتائج غير متوقعة أدت إلى خسارة عدد من أبرز الوجوه السياسية مقاعدهم في مجلس النواب.

فقد كان من بين أبرز الخاسرين محمود المشهداني، رئيس البرلمان الحالي، الذي لم يتمكن من ضمان مقعد رغم ترشحه ضمن تحالف السيادة الوطنية، مكتفيا بـ 3864 صوتا فقط. كما مني سليم الجبوري، رئيس البرلمان السابق (2014-2018)، بهزيمة مماثلة بعد حصوله على 5767 صوتا في ديالى دون أن يحقق الفوز.

ولم تختلف الصورة بالنسبة لشخصيات سياسية أخرى، إذ لم ينجح رائد فهمي، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، في الحصول على مقعد رغم حصوله على 3364 صوتا في بغداد، بينما سجل اللواء يحيى رسول، المتحدث السابق باسم القائد العام للقوات المسلحة والمرشح ضمن قائمة دولة القانون، 1392 صوتاً فقط، وهو رقم بعيد عن العتبة المطلوبة للفوز.

وفي البصرة، لم يتمكن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، من الظفر بمقعد برلماني رغم حصوله على 6135 صوتا، وهو ما شكل مفاجأة أخرى ضمن نتائج هذه الدورة الانتخابية.

كما كشفت النتائج عن خسارة العديد من أعضاء البرلمان الحاليين ممن خاضوا الانتخابات مجددا، سواء كمستقلين أو ضمن قائمة امتداد المرتبطة باحتجاجات تشرين 2019، ومن بينهم كاظم موسى، فاطمة العيساوي، نيسان الزاير، وصائب الحجامي.

ومن الظواهر اللافتة أيضا حصول 56 مرشحا على صوت واحد فقط، بينهم ثمانية في البصرة، إضافة إلى 54 مرشحا حصلوا على صوتين، و51 مرشحا لم ينالوا سوى ثلاثة أصوات في مختلف المحافظات، ما يعكس تشتت الأصوات وتراجع شعبية عدد من القوائم والمرشحين التقليديين.