هجوم سيبراني على شركات بريطانية خلال العام يخلف خسائر بالملايين

أعلنت مجموعة "ذي كو-أوبيراتيف" البريطانية، اليوم الخميس، عن خسائر في الإيرادات تقدر بنحو 206 ملايين جنيه إسترليني، وذلك إثر هجوم سيبراني استهدف الشركة، في وقت سابق من السنة الجارية.
وأوضحت ديبي وايت، رئيسة المجموعة، التي تعد من أكبر التعاونيات الاستهلاكية في العالم وتنشط، على وجه الخصوص، في قطاعات توزيع المواد الغذائية والتأمين والخدمات القانونية، أن هذا الهجوم خلف "صعوبات كبيرة"، خلال النصف الأول من سنة 2025.
وقد أدى الاختراق، الذي وقع في أبريل الماضي، إلى اضطرابات واسعة، شملت مشاكل في أنظمة الدفع الرقمي، وانقطاعات في التزويد بالمنتجات داخل المتاجر، فضلا عن سرقة بيانات زبناء.
وكان الأثر أشد وضوحا في المناطق القروية حيث تشكل "كو-أوب" غالبا المتجر الرئيسي الوحيد.
وأشارت المجموعة إلى أن الكلفة النهائية قد تكون أعلى من ذلك، متوقعة تأثيرا إضافيا، خلال النصف الثاني من السنة.
وقالت السيدة وايت إن "كو-أوب": باتت مطالبة بإعادة بناء نفسها لمواجهة التحديات واغتنام الفرص المقبلة".
وكانت علامات تجارية بريطانية أخرى قد تعرضت لهجمات سيبرانية مماثلة في الفترة نفسها، منها "ماركس أند سبنسر" و"هارودز"، غير أن "كو-أوب" تمكنت من استعادة نشاطها بوتيرة أسرع بفضل رصد مبكر للاختراق.
وقدرت "ماركس أند سبنسر" خسائرها ب 300 مليون جنيه إسترليني بعدما اضطرت إلى تعليق مبيعاتها الإلكترونية لمدة 6 أسابيع.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة صناعة السيارات "جاغوار لاند روفر"، هذا الأسبوع، عن تمديد تعليق الإنتاج في مصانعها بالمملكة المتحدة، إلى غاية أكتوبر المقبل على الأقل، عقب هجوم إلكتروني وقع في غشت الماضي، وعطل شبكاتها المعلوماتية.
وتأتي سلسلة الإعلانات، في وقت أصبحت فيه مسألة الأمن السيبراني إحدى الانشغالات الكبرى في المملكة المتحدة، بعد أن استهدفت العديد من الهجمات، مؤخرا، بنيات تحتية حيوية، من بينها مطار "هيثرو" ومشغل النقل في لندن (TfL).
