مسجد محمد السادس الكبير في سانت إتيان يجذب آلاف الزوار خلال الأيام الأوروبية للتراث

شهد مسجد محمد السادس الكبير بمدينة سانت إتيان جنوب شرق فرنسا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إقبالا كبيرا من الجمهور، مؤكدا مكانته كفضاء حي للصلاة والثقافة ونقل المعرفة.
وجاءت زيارة الجمهور انسجاما مع محور نسخة 2025 من الأيام الأوروبية للتراث، التي ركزت على "التراث المعماري" بكل ثرائه وتنوعه.
واشتملت الفعاليات على زيارات موجهة، وورشات لصناعة الزليج، ومعارض فنية وثقافية، ما أتاح للزوار من مختلف الديانات اكتشاف هذا الصرح المعماري المغربي الفريد أو إعادة اكتشافه.
يذكر أن المسجد، الذي دشن عام 2012، أصبح خلال سنوات قليلة علامة بارزة في مقاطعة لوار، ورمزا للانفتاح والتعايش في المنطقة.
ومنذ 2014، يشارك المسجد بانتظام في الأيام الأوروبية للتراث، مما ضمن إدراجه ضمن البرنامج الرسمي لهذه الفعالية الثقافية الفرنسية، وفق ما أفاد به يوسف عفيف، مدير الشؤون الثقافية بالمسجد.
وأبرز عفيف أن الإقبال الكبير شمل الزيارات الموجهة داخل المسجد، وورشات الزليج التي حظيت بإقبال واسع، فضلا عن معرض خاص احتفاء بالذكرى 1500 لميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وضم المعرض نسخا طبق الأصل لمخطوطات نبوية، قدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتسليط الضوء على جمال التراث الخطي والزخارف والتصاميم المغربية الأصيلة.
وحسب وزارة الثقافة الفرنسية، فقد استقبلت مختلف المواقع في فرنسا، خلال الفترة ما بين 19 و21 شتنبر، أكثر من 18 ألفا و500 موقع، مع تنظيم نحو 29 ألف فعالية ضمن النسخة الثانية والأربعين للأيام الأوروبية للتراث، التي نظمت تحت شعار "التراث المعماري". واعتبرت الوزارة أن هذا الإقبال يعكس اهتمام الفرنسيين بالتراث المشترك والرغبة في اكتشافه وتعزيزه.