نداء دولي يطالب بإطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي مع تصاعد المخاوف من مخاطره

وجه عشرات الباحثين والمديرين التنفيذيين في قطاع الذكاء الاصطناعي نداء مشتركا يدعو إلى وضع إطار تنظيمي دولي يفرض قيودا واضحة على استخدام هذه التكنولوجيا، وذلك بالتزامن مع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الموقعون أن الذكاء الاصطناعي، رغم ما يحمله من إمكانات هائلة لتحسين رفاه الإنسان، يسلك مسارا يطرح مخاطر غير مسبوقة، داعين المسؤولين إلى التعاون من أجل التوصل إلى اتفاقات دولية تحدد الخطوط الحمراء لاستخدام هذه التقنية وتلزم الجهات الفاعلة الرئيسية في تطويرها.
وأوضح النداء أن المطلوب يتمثل في وضع ضمانات أساسية تشكل أرضية مشتركة بين الحكومات لاحتواء المخاطر الأكثر إلحاحا.
وتقف وراء هذه المبادرة جهات عدة، من بينها المركز الفرنسي للأمان في الذكاء الاصطناعي، وذي فيوتشر سوسايتي، ومركز الذكاء الاصطناعي المتوافق مع الإنسان بجامعة بيركلي، إلى جانب نحو 20 منظمة شريكة.
وشملت قائمة الموقعين شخصيات بارزة في هذا المجال، أبرزهم جيسون كلينتون كبير مسؤولي الأمن المعلوماتي في شركة Anthropic، وعدد من موظفي شركتي DeepMind التابعة لغوغل وOpenAI مبتكرة "ChatGPT". كما وقع على النداء كل من جيفري هينتون الحائز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 وأحد رواد الذكاء الاصطناعي الحديث، ويوشوا بينجيو الأستاذ بجامعة مونتريال وأحد أكثر الشخصيات تأثيرا في الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا التحرك في وقت تسعى فيه الجهات الرئيسية العاملة في القطاع إلى تطوير ما يُعرف بـ الذكاء الاصطناعي العام، الذي يعادل القدرات الفكرية البشرية، وصولًا إلى مرحلة الذكاء الخارق القادر على تجاوزها.