مهرجان الأمل بوجدة قدرات إبداعية للأشخاص في وضعية إعاقة

انطلقت، يوم الجمعة بوجدة، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة، تحت شعار "لا إعاقة مع الإبداع".
تنظمه جمعية أمل أمهات وآباء وأولياء ذوي التوحد، على مدى ثلاثة أيام، بشراكة مع تعاونية نسمات المغرب، ويروم تعزيز قيم الاندماج والاعتراف بقدرات الأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال إبراز مواهبهم الفنية والإبداعية، ودعم إدماجهم الاجتماعي، إلى جانب توفير فضاء للحوار والتفاعل وكسر الصور النمطية السائدة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أبرز المتدخلون أهمية مضاعفة الجهود المبذولة للنهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة، وتيسير سبل إدماجهم في المجتمع، مشيرين إلى أهمية هذه التظاهرة التي تجمع بين البعدين الثقافي والاجتماعي.
واعتبروا أن التربية الدامجة، كمقاربة تربوية، تسعى إلى تعليم جميع التلاميذ مع احترام قدراتهم الفردية، بما يسهم في تعزيز روح التعاون والتسامح بينهم، ويجعل الطفل في وضعية إعاقة، يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من المجتمع ويتمتع بكامل حقوقه.
وأبرزت رئيسة جمعية أمل أمهات وآباء وأولياء ذوي التوحد، أن هذه التظاهرة تأتي لتسليط الضوء على الجانب المضيء لهذه الفئة، وإبراز قصص نجاحها وتحديها وإبداعها.
وأضافت أن المهرجان يأتي، أيضا، تتويجا للمؤتمر السنوي الذي ينظمه مركز محمد السادس للمعاقين، بغية إبراز قدرات هذه الفئة على التحدي والنجاح، مؤكدة على ضرورة الإيمان بإمكانياتهم.
أما مديرة المهرجان، فأشارت إلى أن هذه التظاهرة التي تجمع أكبر عدد ممكن من المبدعين من فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، تسعى إلى معالجة مختلف الجوانب الاجتماعية والنفسية التي تواجه هذه الفئة، مضيفة أن الرسالة الأسمى للتظاهرة هي "التقبل والمساواة".
وبدوره، أكد رئيس تعاونية نسمات المغرب، أن المهرجان يوفر فضاء ترفيهيا غنيا يضم أزيد من 320 لعبة على الطاولة، تهدف إلى تنمية مهارات متنوعة لدى الأطفال، حيث يمكنهم اللعب والتفاعل معا على قدم المساواة.
وبالإضافة إلى ندوة حول مقاربات لدعم الأشخاص في وضعية إعاقة، يتضمن برنامج هذه التظاهرة، عرضا مسرحيا بمشاركة أطفال من ذوي التوحد، وورشات للعب المهاراتي، ومعرضا للأعمال اليدوية يضم منتجات إبداعية للجمعيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة.