تراجع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر المنصرم

تراجع إنفاق المستهلك الأمريكي بشكل غير متوقع، خلال ماي الماضي، نتيجة تباطؤ وتيرة عمليات الشراء التي استبقت دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
وكشفت المعطيات، الصادرة اليوم الجمعة عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية، أن إنفاق المستهلك، الذي يمثل أزيد من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، تراجع بنسبة 0.1 في المائة، في ماي الماضي، بعد ارتفاع غير معدل نسبته 0.2 في المائة في أبريل.
ودفعت الرسوم الجمركية الشاملة، التي فرضها الرئيس ترامب، الشركات والأسر الأمريكية إلى تسريع عمليات الشراء لتفادي الزيادات المتوقعة في الأسعار، مما تسبب في إرباك الصورة العامة للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وساهم العجز التجاري القياسي في السلع، خلال الربع الأول من السنة الجارية، نتيجة الارتفاع الهائل في حجم الواردات، بشكل كبير في انخفاض الناتج الداخلي الخام، بنسبة 0.5 في المائة خلال تلك الفترة.
وحسب مكتب التحليل الاقتصادي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1 في المائة في ماي، كما ارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.3 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.2 في المائة، في أبريل.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي، عقب ارتفاع بنسبة 0.1 في المائة لتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في أبريل.
ورغم هذه الأرقام، لا يرجح الخبراء الاقتصاديون أن يؤدي ضعف الإنفاق وتراجع التضخم إلى استئناف مجلس الاحتياطي الفدرالي لدورة خفض أسعار الفائدة في يوليوز المقبل.
وكان رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، أبلغ المشرعين، هذا الأسبوع، بأن البنك المركزي بحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الفائدة.