مناجم الذهب بجنوب إفريقيا مشاريع موت للعاملين بها
صورة - م.ع.ن
أثار مقتل كهربائي، كان يقوم بأعمال صيانة روتينية، قبل يومين في منجم الذهب مبونينغ، بالقرب من مدينة كارلتونفيل (75 كم غرب جوهانسبورغ)، موجة سخط عارمة لدى المنجميين، سيما وأن هذه الحادثة ترفع عدد الضحايا إلى 38 في مناجم جنوب إفريقيا، منذ بداية السنة.
وأعربت شركة "هارموني غولد ماينينغ"، التي تستغل المنجم المذكور، "عن أحر التعازي لعائلة الفقيد، وأصدقائه، وزملائه، مع تقديم الدعم اللازم لهم في هذه الفترة العصيبة"، مشيرة إلى فتح تحقيق شامل في ظروف وملابسات الحادث.
وأضافت الشركة أنها "تظل ملتزمة باستراتيجيتها الاستباقية، في مجال السلامة، كما تواصل النهوض بثقافة الدعم والوقاية في جميع مواقعها".
ويأتي هذا الحادث بعد وفيات أخرى تم تسجيلها، في وقت سابق من هذا العام، في منجمي دورنكوب وجويل التابعين لهارموني.
ووفقا لنقابة اتحاد عمال المناجم والبناء، فإن هذه هي الوفاة ال 12 المسجلة في عمليات شركة هارموني، خلال عام 2025، والوفاة 38 في قطاع التعدين بجنوب أفريقيا، منذ بداية العام.
وقال جوزيف ماتونجوا، رئيس النقابة: "لا يجب اعتبار العمل في منجم بمثابة حكم بالإعدام، كل عامل يستحق العودة إلى منزله سالما بعد انتهاء دوامه، سنستمر في المطالبة بالمساءلة والمحاسبة حتى يغلب كل مقاول حياة الإنسان على تحقيق الأرباح".
واستحوذت شركة "هارموني غولد ماينينغ"، في عام 2020، على منجم مبونينغ، الذي يعد الأعمق في العالم، وينتج الذهب على عمق يتجاوز 3800 متر.
ويشتهر المنجم بظروفه القاسية، حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 60 درجة مئوية، مما يستلزم أنظمة تبريد جد متطورة لفائدة العمال.
ويعود أسوأ حادث مميت في منجم مبونينغ إلى 29 يوليوز 1999، عندما أودى انفجار للميثان بحياة 18 منجميا.