ملك بريطانيا يؤكد أن كندا تشهد لحظة حاسمة جديدة في تاريخها

أكد العاهل البريطاني، الملك تشارلز الثالث، يوم الثلاثاء بأوتاوا، أن كندا تشهد اليوم "لحظة حاسمة" أخرى في تاريخها، إذ قال، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية 45 للبرلمان الكندي: إن "كندا تعيش اليوم لحظة حاسمة أخرى"، مضيفا "علينا أن نواجه الواقع، فمنذ الحرب العالمية الثانية، لم يكن عالمنا يوما بهذا القدر من الخطورة وعدم الاستقرار"، ومسجلا أن كندا تواجه تحديات غير مسبوقة لأن "العديد من المواطنين الكنديين يشعرون بالقلق والتوتر إزاء التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم".
واعتبر أن هذه التغيرات تتيح، كذلك، فرصا استثنائية بالنسبة لكندا، من أجل الانخراط في أكبر تحول اقتصادي، منذ الحرب العالمية الثانية.
تجذر الإشارة إلى أنه يعهد تقليديا بقراءة خطاب العرش في مجلس الشيوخ إلى الحاكمة العامة لكندا، ممثلة الملك في البلاد. وتعود آخر مرة تمت خلالها قراءة خطاب العرش من طرف العاهلة البريطانية إلى سنة 1977، عندما زارت الملكة إليزابيث الثانية كندا في إطار جولتها بمناسبة اليوبيل الفضي.
ووافق الملك تشارلز الثالث على القيام بزيارة قصيرة إلى كندا بدعوة من كارني، الذي أراد تأكيد السيادة الكندية في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
واستعرض خطاب العرش أولويات الحكومة الجديدة، في وقت تواجه فيه البلاد "تحديات غير مسبوقة"، حيث تعهدت حكومة رئيس الوزراء، مارك كارني، بتقليص الضرائب على الطبقة المتوسطة والحفاظ على البرامج الاجتماعية، من قبيل رعاية الأطفال والتأمين على الأدوية، فضلا عن إقرار ضبط مالي جديد لإبطاء النمو السنوي للإنفاق الجاري من 9 إلى 2 بالمائة.
وشدد العاهل البريطاني، أيضا، على ضرورة "استعادة ثقة الكنديين في نظام الهجرة"، من خلال ضمان هجرة أكثر توازنا.
وفي هذا الصدد، تعتزم الحكومة تحديد عدد العمال الأجانب المؤقتين والطلبة الدوليين الذين يتم قبولهم في أقل من 5 في المائة من سكان كندا، اعتبارا من سنة 2027.