معارك محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

      عاش السودان، أمس السبت، على وقع معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حول سلاح المهندسين الاستراتيجي في مدينة الخرطوم بحري، وهو أحد أربع مواقع عسكرية لا تزال تحت سيطرة الجيش من بين 18 موقعا، سيطرت قوات الدعم السريع على 14 منها. وذلك بعد فشل الهدنة المقترحة التي كان مقررا أن تعرفها البلاد مع حلول شهر رمضان، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي قرارا بوقف إطلاق النار، كما وضعت الحكومة السودانية أربعة شروط لتنفيذ الهدنة، أهمها هو انسحاب قوات الدعم السريع من جميع المناطق التي تسيطر عليها.

ونشرت قوات الدعم السريع، مقاطع فيديو تقول فيها إنها تتقدم نحو السيطرة الكاملة على سلاح الإشارة، الذي يعتبر من مواقع الإمداد المعلوماتي والعسكري المهم للجيش السوداني ويقع جنوبي الخرطوم بحري، على بعد أقل من ثلاث كيلومترات من القيادة العامة في الخرطوم، التي يسيطر الجيش على 70 بالمائة من مبانيها في حين تتخندق قيادات عليا من الجيش في بقية المباني.

كما شهدت أم درمان أيضا هجمات متبادلة، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والخفيفة وسط شوارع الأحياء القديمة والمناطق الغربية والجنوبية من المدينة التي يسيطر الجيش على معظم مناطقها الشمالية والشرقية في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مناطقها الجنوبية والغربية، فيما عدا مقر سلاح المهندسين الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تسيطر على مداخله الشرقية والغربية.

ولم تسلم مدينة بابنوسة من هذه المعارك، حيث أنها شهدت نصيبها من الاشتباكات في كردفان، التي لا يزال الطرفان يتقاسمان السيطرة عليها.