مصطفى حجي: لامين يامال ارتكب خطأ باختياره إسبانيا على حساب المغرب

       رغم أن الأمر أصبح من الماضي، إلا أن الصراع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الإسبانية حول جنسية لامين يامال الرياضية لا يزال يثير جدلا واسعا. وقد أعاد مصطفى حجي، أحد أساطير أسود الأطلس، طرح القضية ولم يخفِ رأيه.قبل بضع سنوات، تنافس المغرب وإسبانيا لإقناع نجم برشلونة الصاعد بالانضمام إلى منتخبي بلديهما. بعد قضية عبد الصمد الزلزولي، الذي اختار في النهاية الانضمام إلى أسود الأطلس، تمنى كلا الاتحادين ضم لامين يامال إلى صفوفه.
في نهاية المطاف، قبل لاعب برشلونة الشاب العرض الإسباني، ومنذ ذلك الحين وهو يلعب مع منتخب "لا روخا". في المغرب، شكل هذا الاختيار مفاجأة، خاصة وأن العديد من المؤشرات كانت تشير إلى أن اللاعب، الذي تألق مع منتخبات إسبانيا للشباب، قد يختار المغرب بلده الأصلي في النهاية.بعد مرور أكثر من عامين، لا يزال الموضوع يثير النقاش. آخر التصريحات جاءت من مصطفى حجي، لاعب خط الوسط الهجومي السابق،  وصاحب 64 مباراة دولية و12 هدفا، والتي قدم من خلالها تحليله الصريح.
و يرى حجي في مقابلة صحفية أن يامال كان عليه اختيار المغرب. "سيظل لامين يامال مغربيا دائما، حتى لو لعب لإسبانيا. فالحب والتقدير الذي يحظى به من الجماهير الإسبانية لن يكون أبدا بمستوى الحب والتقدير الذي يحظى به من الجماهير المغربية"، هكذا صرح حجي، معتقدا أن مسيرة اللاعب كانت ستختلف لو اختار أسود الأطلس.كما علق اللاعب السابق، الحائز على جائزة أفضل لاعب أفريقي، على بعض التصريحات التي قرأها في الصحافة الإسبانية، قائلا: "من المؤسف أنه لم يختر المغرب. إنه لأمر محزن... قرأت مؤخرا تصريحات صحفيين يقولون: 'لدينا بيدري، ونحب بيدري، ونحب يامال أيضا، لكن ليس بقدر حبنا لبيدري". هذا النوع من الكلام هو ما يجعلني أعتقد أنه أخطأ باختيار إسبانيا".