مدغشقر تتجه إلى حوار وطني واسع لوضع أسس إعادة التأسيس
صورة - م.ع.ن
أعلن الكولونيل مايكل راندريانيرينا عن إطلاق مشاورات وطنية كبرى خلال الفترة المقبلة، تجمع مختلف القوى الحية في مدغشقر، بهدف تحديد الخطوط العريضة لعملية إعادة التأسيس المؤسساتي التي يعتزم تنفيذها في غضون العامين القادمين.
وأوضح رئيس المرحلة الانتقالية أن هذه العملية ستترافق مع برنامج تقشف وتنسيق أوثق بين مؤسسات الدولة، والمجلس المسكوني للكنائس المسيحية في مدغشقر، ووزارة الدولة المكلّفة بقيادة مشروع إعادة التأسيس.
كما كشف أن البلاد ستشهد استفتاءً دستورياً قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد عامين، تمهيدا لإعادة صياغة الأسس القانونية والمؤسساتية للدولة قبل الدخول في دورة انتخابية جديدة.
وبخصوص احتمال ترشحه للانتخابات المقبلة، اكتفى الكولونيل راندريانيرينا بإجابة مبهمة، مؤكدا أنه سيحتكم إلى قرار الشعب:
على الشعب أن يطلب ترشحي إن كان يعتبرني أقوم بعمل جيد. وإذا رأى أنني لست في المستوى، فلن يدعوني، وسأنسحب حينها، صرح بذلك عبر التلفزيون العمومي المالغاشي.
وفي سياق مواز، شدد رئيس المجلس الأعلى لإعادة التأسيس على أن مكافحة الفساد ستكون إحدى الركائز الأساسية للمرحلة الانتقالية، مؤكدا أن عدة ملفات باتت بين يدي القضاء، بينها قضايا مرتبطة بـ SMGD و Jirama وشركة مناولة البضائع العامة، وهي ملفات قد تطال شخصيات مقرّبة من الرئيس السابق أندري راجولينا.
واختتم راندريانيرينا حديثه بنفي أي اتهامات تتعلق بحدوث انقلاب، مؤكدا أنه تحرك استجابة لـ أزمة مؤسساتية عميقة ولإرادة عبر عنها الشعب.