مؤسسة محمد السادس ترافق أطر التعليم المقبلين على التقاعد في يوم تواصلي بالرباط

نظمت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوم السبت بالرباط، لقاء تواصليا لفائدة أطر التعليم والتكوين المقبلين على التقاعد هذه السنة. ويأتي هذا اللقاء في إطار الدورة العاشرة من هذا الحدث السنوي، الذي تنظمه المؤسسة بشراكة مع الصندوق المغربي للتقاعد والتعاضدية العامة للتربية الوطنية.
ويهدف هذا اليوم إلى مواكبة المنخرطين المقبلين على التقاعد في استكمال الإجراءات الإدارية، وإعادة الانخراط في المؤسسة، والتعرف على الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مختلف الهيئات المعنية، خاصة ما يتعلق بمنحة التقاعد والخدمات الصحية والاجتماعية.
وأوضح محسن مزكيدي، مدير المنخرطين بالمؤسسة، أن اللقاء يندرج ضمن برنامج القرب الذي تسعى المؤسسة من خلاله إلى دعم منخرطيها خلال مرحلة الانتقال من العمل إلى التقاعد. وأضاف أن الحدث يمثل فرصة لمرافقة المعنيين وتقديم الدعم اللازم لهم.
من جانبه، أشار حاتم بن ميلود، ممثل الصندوق المغربي للتقاعد، إلى أن هذه الدورة تستهدف أكثر من 5000 إطار تربوي، وتقام بشكل متزامن في 18 مدينة عبر المملكة. واعتبر أن هذه المبادرة تمثل اعترافا بالجهود التي قدمها هؤلاء الأطر خلال مسيرتهم المهنية، وفرصة لشرح مختلف خدمات التقاعد.
بدوره، أكد حسين أوصاف، مسؤول المؤسسة بجهة الرباط، أن اللقاء يسهل على المنخرطين تنفيذ الإجراءات المرتبطة بتغيير وضعهم المهني، ويضمن استفادتهم من الخدمات الموجهة للمتقاعدين.
وقد شهد اللقاء تقديم عروض تعريفية حول مراحل معالجة ملفات التقاعد، والانخراط في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، إضافة إلى برامج الرعاية الاجتماعية التي توفرها المؤسسة.
وتشير المعطيات إلى أن 5500 منخرط سيحالون على التقاعد هذا العام، بينما تشكل فئة المتقاعدين حوالي 27% من مجموع المنخرطين، الذين تجاوز عددهم 530 ألف شخص مع نهاية 2024.
وتعمل المؤسسة على تنفيذ مخطط عشري (2018-2028)، يستهدف الاستجابة لحاجيات المتقاعدين. وفي هذا الإطار، تم إطلاق أول مركز طبي متنقل "أزير الصحة المتنقلة" في دجنبر 2024، لتوفير الرعاية الصحية القريبة خاصة للأشخاص الذين تجاوزوا 50 سنة.
كما تسعى المؤسسة إلى توسيع شبكة خدماتها، من خلال مراكز الاصطياف "زفير"، والنوادي الرياضية "نرجس"، والمراكز الثقافية "إكليل"، لضمان رفاهية منخرطيها عبر مختلف جهات المملكة، خصوصًا فئة المتقاعدين.