ألمانيا : من هي منفذة الهجوم بسكين على محطة القطار بهامبورغ؟

قالت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، إن المشتبه بها في هجوم السكين في محطة قطارات هامبورغ في شمال ألمانيا يوم الجمعة، والذي أسفر عن إصابة 18 شخصا، تظهر عليها علامات واضحة للغاية تؤكد المرض العقلي الذي تعانيه"، مستبعدة مرة أخرى أي دافع سياسي.
و في ساعة مبكرة من مساء الجمعة، وخلال فترة ازدحام في محطة قطارات، ثاني أكبر مدينة ألمانية من حيث عدد السكان، طعنت المشتبه بها عددا من الركاب الذين كانوا ينتظرون قطارهم على الرصيف، قبل أن يتمكن اثنان من المارة ورجال الشرطة من السيطرة عليها.
وذكرت الشرطة في بيانها أن المشتبه بها الألمانية، البالغة من العمر 39 عاما، ستمثل أمام قاض، يوم السبت، لاتخاذ قرار بشأن إيداعها في مستشفى للأمراض النفسية.
وأضافت: "لا يوجد دليل على أن المشتبه بها كانت تحت تأثير الكحول أو ابمخدرات وقت الحادث".
ولم تُقدم أي تفاصيل إضافية حول تاريخها النفسي.
و أُلقي القبض على المشتبه بها بعد الحادث بوقت قصير، في وقت مبكر من المساء، دون أن تبدي أي مقاومة.
ووفقا لأحدث تقرير للشرطة، أصيب سبعة من الضحايا الثمانية عشر، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و85 عاما، بجروح طفيفة، وسبع إصابات خطيرة، وأربع إصابات بالغة الخطورة.
ومن بين الضحايا الأربعة، الذين اعتقد المسعفون في البداية أنهم في عداد الموتى، لكن حالتهم الآن مستقرة، امرأة ورجل يبلغان من العمر 24 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 52 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 85 عاما.
و شهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة عدة هجمات طعن مميتة هزت البلاد، بالإضافة إلى هجمات بدوافع جهادية وعنف من اليمين المتطرف، مما سلط الضوء على المخاوف الأمنية.
ووفقا لإحصاءات الشرطة الجنائية، ارتُكبت حوالي 8900 عملية طعن في ألمانيا عام 2023، وهو ما يمثل أقل بقليل من 6% من فئة العنف، الذي أسفر عن إصابات جسدية خطيرة وخطيرة.
و في عام 2022، بلغ هذا الرقم 8160 حالة، وفي العام الذي سبقه 7071 حالة.
ونظرا لضغوط الحد من حوادث السكاكين، شددت الحكومة الألمانية الصيف الماضي، قوانين حمل السكاكين، فحظرتها في التجمعات العامة وفي وسائل النقل لمسافات طويلة.
كما أعلنت المدن مناطق خالية من السكاكين، مثل محطة قطار هامبورغ، وهي إجراءات يشكك الخبراء ونقابات الشرطة في فعاليتها.