ليلة المتاحف بأكادير سفر فني في ذاكرة المدينة وانفتاح على التراث المغربي

       احتضنت مدينة أكادير مساء أمس الخميس فعاليات الدورة الرابعة من ليلة المتاحف والأروقة الفنية في أجواء احتفالية جمعت بين سحر الذاكرة وجمالية الفن حيث أتيحت للزوار فرصة مميزة للسفر عبر الزمن واكتشاف الجوانب التاريخية والثقافية لعاصمة سوس

ويأتي تنظيم هذا الموعد الثقافي بمبادرة من مؤسسة متاحف المغرب وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ليشكل محطة فنية استثنائية فتحت أبواب المتاحف والفضاءات الثقافية مجانا أمام جمهور متنوع ومن مختلف الأعمار والخلفيات

ومن بين الفضاءات التي استقبلت الزوار حتى منتصف الليل متحف الفن المعاصر بساحة أيت سوس ومتحف إعادة بناء مدينة أكادير المتواجد بالمقر السابق لبنك المغرب حيث تمت دعوة الجمهور لاكتشاف معروضات فنية ومعمارية تجسد روح المدينة وتاريخها

وفي تصريح بالمناسبة أكد محافظ المتحفين عمر ادتناين أن هذه الليلة تمثل فرصة ثمينة لاكتشاف ما تختزنه متاحف المدينة من كنوز تراثية وفنية كما تتيح المجال للتساؤل حول الأدوار المحورية التي تضطلع بها هذه الفضاءات في صون التراث وتقريبه من المواطنين

وأضاف أن هذا الحدث الثقافي يندرج في إطار استراتيجية تشجيع الشباب على الانخراط في الحياة الثقافية وتنمية الوعي الجماعي بأهمية المتاحف كفضاءات للذاكرة والهوية والانفتاح

وقد عرفت ليلة المتاحف والأروقة الفنية بأكادير إقبالا واسعا من طرف سكان المدينة وزوارها الذين تفاعلوا مع الأعمال المعروضة واستمتعوا بالأجواء الإبداعية التي سادت أروقة المتاحف حيث عبر عدد منهم عن إعجابهم بهذه المبادرة التي قربتهم من تجارب فنية متميزة وتاريخ غني ومتجذر

وتسعى هذه المبادرة الوطنية التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وعدد من الشركاء إلى تعزيز حضور الفعل الثقافي في مختلف المدن المغربية وتوفير فرص جديدة لاكتشاف تعبيرات فنية معاصرة تعكس نبض المجتمع وغناه التراثي

ويأتي تنظيم هذه الليلة احتفاء بحلول فصل الصيف في إطار رؤية تروم جعل الثقافة متاحة للجميع عبر فتح أبواب المتاحف في مختلف أرجاء المملكة وتشجيع زيارتها بوصفها مراكز إشعاع ثقافي وتربوي