كيف يفهم التاريخ مشارب وتجارب كتاب جماعي يبرز الاتجاهات الراهنة في الكتابة التاريخية

        صدر مؤخرا عن منشورات باب الحكمة بتطوان كتاب جماعي بعنوان "كيف يفهم التاريخ: مشارب وتجارب"، بإشراف وتنسيق الأستاذين محمد حبيدة من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والطيب بياض من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

يعد الكتاب ثمرة ورشات تناظرية جرت خلال عامي 2023 و2024، وشارك فيه مجموعة من الباحثين المغاربة، بهدف استملاك جماعي لفكرة الكتابة التاريخية وتحقيق تناغم معرفي داخل عمل مشترك ذو بعد إبستمولوجي معقد.

يسعى الكتاب إلى:

تحسيس الباحثين الشباب بأهمية المنهج والتناهج في دراسة التاريخ.

إبراز دور الكتابة التاريخية في تسجيل حضور المؤرخ في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

رد الاعتبار للبعد الأدبي في الكتابة التاريخية، مع الانفتاح على تعددية مقاربات الفهم التاريخي عبر الجامعات الأوروبية، الأمريكية، الهندية، وغيرها.

يتضمن الكتاب قسمين رئيسيين:

الاتجاهات المؤسسية في الكتابة التاريخية:

يستعرض التطورات المنهجية في الجامعات العالمية الرائدة، مستعرضاً الفكر الحداثي وما بعد الحداثي، بما في ذلك المدارس الهندية مثل الـ"Subaltern Studies"، لتوسيع دائرة الفهم التاريخي وتعزيز المقارنة مع التاريخ المحلي.

تجارب الباحثين البارزين:

يعرض تجارب أسماء معروفة مثل فيرناند بروديل، فرانسوا فوريه، باتريك بوشرون، نويل بوتلين، جاك لوغوف، خليل إنالجيك، راناجيت غوها، موفراً فرصة لفهم المسارات الفكرية والتحولات الإبستيمولوجية في مقارباتهم للكتابة التاريخية.

شارك في هذا العمل الجماعي أساتذة وباحثون من بينهم: محمد أبرهموش، إبراهيم أيت إزي، توفيق أيت بوشكور، عبد المجيد أيت القايد، سمية بوزيار، قاسم الحادك، عبد السلام حفو، بلال الداهية، عبد الهادي رازقو، عبد الحكيم الزاوي، محمود الزهي، يوسف الزيات، عزيز سعيدي، نبيل الطويهري، محمد العفاس، محمد غاشي، محماد لطيف، لمياء الغزاوي، محمد لهبوب، هشام مرزوق، محمد حبيدة، الطيب بياض.

ويشكل الكتاب إضافة قيمة للمكتبة المغربية في الكتابة التاريخية والعلوم الإنسانية، ويعد مرجعاً للباحثين الشباب والمهتمين بفهم تطورات الفكر التاريخي العالمي.