قمة وايز بالدوحة تبحث مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي وتدعو لعودة القيم الإنسانية


قمة وايز بالدوحة تبحث مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي وتدعو لعودة القيم الإنسانية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - و.م.ع

       انطلقت أمس الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة أعمال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، الذي يتمحور هذا العام حول التحديات العميقة التي تواجه النظم التعليمية في ظل الانتشار المتسارع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات التعليمية.

ويحمل المؤتمر شعار "الإنسان أولا: القيم الإنسانية في صميم النظم التعليمية"، في إشارة واضحة إلى الحاجة الماسة لإعادة ترتيب أولويات العملية التربوية، ووضع الإنسان في قلب النقاش حول مستقبل التعليم.

 

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين، إلى تحويل الابتكار التربوي إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ، والسعي نحو صياغة نموذج تعليمي جديد يوازن بين الاستفادة من التقنيات الحديثة والحفاظ على القيم الأخلاقية التي تشكل أساس بناء المجتمعات.

وقد شكلت كلمة الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، محطة بارزة في الجلسة الافتتاحية، حيث دعت إلى إعادة النظر في السؤال الجوهري للتعليم في ظل التطور السريع وغير المسبوق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

وأكدت الشيخة موزا أن وتيرة التغيير التي يشهدها العالم تجاوزت قدرة الإنسان على التكيف، مشيرة إلى أن التحديات الناجمة عن هذا التحول لا يمكن التقليل من شأنها.

 وحذرت من أن التوسع غير المنضبط للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى المس بحرية الإنسان ودفعه نحو تبعية تكنولوجية خطيرة إذا لم يتم ضبطه بإطار أخلاقي صارم، مؤكدة على ضرورة أن تبقى القيم الإنسانية حجر الأساس في أي مشروع تعليمي مستقبلي، حتى لا يتحول العلم إلى أداة مدمرة بدلاً من أن يكون وسيلة للتقدم.

 

ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة لخبراء التربية وصناع القرار من مختلف دول العالم، حيث يناقشون في جلسات متعددة كيفية استجابة التعليم للتحولات العالمية السريعة، إضافة إلى سبل ضمان وصول الجميع إلى التعليم بشكل عادل وشامل.

كما يتناول المؤتمر مستقبل التعليم العالي في ظل ثورة المهارات الجديدة، وضرورة تطوير آليات التعلم مدى الحياة، إضافة إلى البحث في كيفية تحويل النظم التعليمية متعددة القطاعات نحو نماذج أكثر مرونة وقدرة على التغيير الجذري.

اترك تعليقاً