شي جين بينغ يؤكد لترامب أن عودة تايوان إلى الصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية

        أفادت وكالة أنباء "شينخوا" أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما يوم الإثنين، بأن مسألة "عودة تايوان إلى الصين" تمثل أحد الأعمدة الأساسية للنظام الدولي الذي تشكل عقب الحرب العالمية الثانية، وهو ما تعتبره بكين مبدأ غير قابل للتفاوض في سياستها الخارجية.

ووفق الوكالة الصينية الرسمية، قال شي مخاطبا ترامب:

"حاربت الصين والولايات المتحدة جنبا إلى جنب في الماضي ضد الفاشية والنزعات العسكرية، وعلى البلدين اليوم التعاون لحماية مكتسبات الحرب العالمية الثانية."

من جهته، أكد مسؤول في البيت الأبيض وقوع الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل بشأن المواضيع التي تناولها النقاش.

وتعد الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتلوح بإمكانية استخدام القوة لإعادتها، بينما تؤكد حكومة تايوان أن مستقبل الجزيرة يقرره سكانها حصرا، وترفض المزاعم الصينية التي تعتبرها تدخلا في سيادتها.

ويأتي هذا الاتصال في وقت تواجه فيه بكين أكبر أزمة دبلوماسية مع طوكيو منذ سنوات، وذلك بعدما صرّحت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي في وقت سابق من الشهر بأن أي هجوم صيني على تايوان قد يدفع اليابان إلى رد عسكري، ما أثار توتراً إضافياً في المنطقة.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، كان الرئيسان الصيني والأميركي قد التقيا في كوريا الجنوبية في 30 أكتوبر الماضي، في محاولة لتخفيف التوتر الذي خيم على العلاقات بينهما لفترة طويلة بسبب السياسات التجارية للإدارة الأميركية السابقة، خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية.

ومنذ ذلك اللقاء، بدأت الصين في استئناف شراء فول الصويا الأميركي ورفعت قيودا كانت مفروضة على تصدير المعادن النادرة، بينما خفضت الولايات المتحدة الرسوم المفروضة على السلع الصينية بنسبة 10%.

وخلال الاتصال، شدد شي على أن العلاقات بين البلدين شهدت استقرارا وتحسنا منذ اجتماعهما الأخير، قائلا لترامب:

"الحقائق تثبت مجددا أن التعاون يخدم مصلحة كلا البلدين، بينما تلحق المواجهة الضرر بهما معا."

ودعا الرئيس الصيني إلى الحفاظ على المسار الإيجابي الذي عرفته العلاقات الثنائية مؤخرا، وتوسيع مجالات التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.

كما تطرق الزعيمان إلى الحرب في أوكرانيا، حيث أعاد شي التأكيد على دعم الصين لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، ودعا الأطراف المتنازعة إلى تقليص فجوة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة للحل.