قيس سعيد يرفض تعليق تصدير التمور التونسية إلى المغرب ويدعو لمحاسبة المسؤولين


قيس سعيد يرفض تعليق تصدير التمور التونسية إلى المغرب ويدعو لمحاسبة المسؤولين صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأربعاء، عن رفضه لقرار الجمعية التونسية لمحترفي التمور (APTD) بتعليق صادرات تمور دقلة النور إلى المغرب، واصفا هذا الإجراء بأنه "غير مسؤول" ويتعارض مع "مبادئ الأخوة" التي تجمع البلدين.
خلال لقاء في قصر قرطاج مع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، أكد رئيس الدولة أن تونس "تعمل على توسيع أسواق صادراتها"، إلا أن مثل هذا التصريح "يقوض هذه الجهود". ودعا إلى تحديد المسؤولين عن هذه المبادرة ومعاقبتهم.وأضاف قيس سعيد: "إخواننا سيبقون إخواننا. كيف لنا أن نستبعد إخواننا، حتى لو اختلفت مواقفنا. خياراتنا ملك لنا، ولن نقبل أي تدخل".في 10 أكتوبر الجاري، أعلنت الجمعية التونسية لمحترفي التمور تعليق صادرات التمور التونسية إلى المغرب، مع إبقاء الأسواق الأخرى مفتوحة، دون توضيح الأسباب. وقد أثار هذا القرار استياء في الأوساط الزراعية والتجارية.
ومع ذلك، يعد المغرب أحد الأسواق الإقليمية الرئيسية للتمور التونسية. ففي عام 2024، تجاوزت الصادرات 250 ألف طن، وفقا لوزارة الزراعة التونسية. ويشكل هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يدر عائدات سنوية تقارب 700 مليون يورو، ويعمل فيه حوالي 60 ألف منتج، أحد ركائز الصناعة الزراعية التونسية.
و يُثار هذا الجدل في سياق إقليمي حساس، حيث تبدي تونس والرباط رغبتهما في تعزيز تعاونهما الاقتصادي. وتعكس لهجة الرئيس سعيد الحازمة عزمه على الحفاظ على التوازنات الدبلوماسية مع إعادة تأكيد سلطة الدولة في قضية رمزية واستراتيجية تجاريا.


اترك تعليقاً