فورد تلغي اتفاق بطاريات ضخم مع إل جي وتراجع طموحاتها في المركبات الكهربائية

      ألغت شركة فورد موتور الأميركية اتفاقًا لتوريد البطاريات بقيمة 9.6 تريليون وون، أي ما يعادل نحو 6.5 مليار دولار، مع شركة إل جي إنرجي سوليوشن الكورية، في خطوة تعكس تراجع شركة صناعة السيارات عن طموحاتها السابقة في مجال المركبات الكهربائية.

وأبلغت فورد شركة إل جي رسميا بإلغاء الطلب، الذي كانت قيمته تمثل أكثر من ثلث إجمالي إيرادات الشركة الكورية خلال العام الماضي، ما جعل إل جي من أبرز المتضررين من إعادة هيكلة استثمارات فورد في هذا القطاع.

ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت فورد مؤخرا أنها ستتحمل تكاليف تصل إلى 19.5 مليار دولار مرتبطة بنشاط المركبات الكهربائية، إلى جانب قرارها التخلي عن خطط إنتاج شاحنة كهربائية من طراز إف. كما تعمل الشركة في الوقت نفسه على تفكيك مشروعها الأميركي للبطاريات المشترك مع وحدة إس كيه أون التابعة لمجموعة إس كيه إنوفيشن الكورية.

وينظر إلى إعلان فورد هذا الأسبوع باعتباره إحدى الإشارات البارزة على دخول سوق المركبات الكهربائية مرحلة أكثر غموضا وتنافسية، خاصة مع تراجع المفوضية الأوروبية عن بعض أكثر الجداول الزمنية صرامة في العالم للتخلص التدريجي من محركات الاحتراق الداخلي، ما منح الشركات المصنعة والمستهلكين مهلة أطول للابتعاد عن الوقود التقليدي.

وكانت فورد قد بدأت منذ العام الماضي تقليص طلبياتها من موردي البطاريات في إطار سعيها للحد من الخسائر في قطاع المركبات الكهربائية.

وانعكس قرار إلغاء الاتفاق بشكل مباشر على أسهم إل جي إنرجي سوليوشن، التي تراجعت بنسبة 5.4 في المائة في تداولات ما قبل افتتاح السوق اليوم الخميس، بعدما كانت قد سجلت انخفاضا بنسبة 0.6 في المائة يوم أمس الأربعاء، قبل الإعلان الرسمي عن القرار.